مالك بن نبي : فلسفة حضارة أم نظرية سلطة؟

الملخص AR

عادة ما تصبح الكتابة وسيلة تهديد مضمرة، هذا أمر يلاحظه كل قارئ للمدونات الكبرى في الثقافات العالمية، حيث تبدو الصورة الفكرية مشوشة و مركبة بدرجة كبيرة من التشوي ،و كأنما تحاول أن تحتال على المتلقي ببسط وجهات نظر مغايرة للنتائج المثمرة التي تواصلت إليها في بلدانها...

و تترتب على ذلك على أي حال إشكالات عديدة تختفي و تظهر لإثارة النازاعات أو التبعية و تغذية تلك الصور الإكراهية التي ركبتها الأدبيات الجغرافية و التاريخية و الأدبية القديمة، بينما المفكر مالك بن نبي" رحمه الله لم يحمل هذا الفكر المزعج، و أكد في نظريته الشاملة و المستمدة من الدين الإسلامي أن حركة الحياة و تفوق الإنسان فيها ينبغي فيه النظر-و بجدية-إلى النفعية و الجمالية و الأخلاق ..هذا بعض من الإنسان الفكرية لهذا الرجل الهادئ المشاغب المتجدد دوما، و الذي نرى أنه يحيا فينا بأطيافه و أشباحه بقصد التخلص من الوحشية الاقتصادية و الاجتماعية و الدينية التي أفضت إلى انهيار كل المعاني الجميلة التي حري بها أن تدرجنا في عالم الحق.