التنمية المستدامة من منظور إسلامي و تطبيقاتها التربوية : مادة التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية أنموذجا

الملخص AR

يأتي هذا البحث في ظل اهتمام عالمي متزايد نحو التنمية المستدامة، و التي تم تصويرها على أنها المنقذ لهذا العالم، فجاء هذا البحث بهدف دراسة التنمية المستدامة و تأصيلها إسلاميا.

و وضع تطبيقات تربوية متعلقة بالتنمية المستدامة، و لتحقيق هذه الأهداف تم استخدام المنهج الوصفي، حيث تم استقراء الآيات القرآنية، و الأحاديث النبوية، والآثار الإسلامية المرتبطة بأبعاد التنمية المستدامة، و الاطلاع على الأدبيات و البحوث والبرامج ذات العلاقة.

بعد هذا تم التوصل إلى بيان فكرة التنمية المستدامة، و توضيح موقف الإسلام منها، و تبين من خلال استقراء الآيات القرآنية، و الأحاديث النبوية الصحيحة، والآثار الإسلامية أسبقية الإسلام في تناول التنمية المستدامة، و بصورة تختلف تماما عما أوردته أجندة القرن الحادي و العشرين المنبثقة عن قمة ريو، من حيث الشمول و التكامل و الإلزام والمساءلة، بما يضمن العيش الكريم للأجيال الحاضرة و المستقبلية، و تم التوصل كذلك إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية المستدامة من خلال جميع الأنظمة و منها النظام التربوي و التعليمي ؛ باعتباره الوعاء الأنسب لتربية المتعلمين على المفهومات السليمة و الشاملة للتنمية المستدامة، كما تم التوصل إلى تصور تعليمي تربوي عام، و مصفوفة تعليمية لمادة التربية الإسلامية المقررة على المرحلة الثانوية (كتاب الإيمان) ؛ بغية الإسهام في غرس التنمية المستدامة في نفوس المتعلمين.

و بناء على هذه النتائج فإن البحث يوصي بضرورة الاهتمام بالتنمية المستدامة لا سيما أن هذه الفكرة أمر من أوامر الإسلام الحنيف، و تطوير الأنظمة لاستيعابها، و منها النظام التربوي والتعليمي، كما يوصي الجهات المسئولة بالاستفادة من التطبيقات التربوية و التعليمية المقترحة في هذا البحث و المتعلقة بالتنمية المستدامة.