مدارات الاغتراب و أشكاله في شعر البارودي

الملخص AR

لا يختلف النقاد العرب في كون ظاهرة الاغتراب من أبرز الظواهر الإنسانية التراجيدية حضورا في بنية الخطاب الشعري العربي الحديث و المعاصر، و مرد ذلك أن الشاعر العربي كان يحاكي واقعه الأليم و الجريح في ظل مصائب و نكبات الاستعمار الغربي الذي عاث فسادا في البلدان العربية، و جرع أهلها غصص البؤس و الشقاء، لذلك اختار كثير من الشعراء العرب الاصطفاف إلى جانب الوطن و أبنائه المقهورين، فكان جزائهم إما السجن أو النفي بعيدا عن الوطن و الأهل و الخلان، و من أبرز الشعراء الذين تجرعوا مرارة المنفي و الاغتراب في العصر الحديث الشاعر المصري محمود سامي البارودي، إذ عانى الغربة سبع عشرة سنة في سرنديب بالهند، أين أبدع في كتابة أجمل قصائد الاغتراب و المنفى.

وقد حاولت في ورقتي البحثية هذه أن أميط اللثام أن أشكال الاغتراب في شعره، و أكشف عن أهم صور المأساة و المعاناة.

و انطلاقا مما سبق حاولت الإجابة عن الإشكالات التالية: ما مفهوم الاغتراب؟ و ما حقيقته في الشعر؟ و ما هي أشكاله و مظاهره في شعر البارودي؟ الكلمات المفتاحية: الاغتراب، محمود سامي البارودي، أشكال الاغتراب، المعاناة، الشوق و الحنين