الآثار الإقتصادية و العلمية المترتبة على الفتوحات الإسلامية في نظر المستشرقيين الغربيين

الملخص AR

كان للفتوحات الإسلامية التي حققها الفاتحون المسلمون في صدر الإسلام الأثر الكبير على الصعيدين الاقتصادي والعلمي في البلدان المفتوحة.

فقد حققت هذه الفتوحات نتائج عظيمة وآثار كبيرة بشهادة المستشرقين الغربيين في توثيقهم لهذه الظاهرة التي عدت في نظرهم من أغرب الظواهر نظراً للانتشار الواسع والسريع للدين الإسلامي من ناحية و النتائج الإيجابية المترتبة على ذلك من ناحية ثانية.

ويعد تطور الزراعة وإدخال الكثير من المزروعات و الأشجار إلى المناطق المفتوحة للمرة الأولى أبرز الآثار الاقتصادية التي نشأت عن هذه الفتوحات، فضلاً عن المنتجات الصناعية و ازدهار الحركة التجارية لأول مرة بين البلدان العربية والمناطق المفتوحة، و كذلك تعريب العملات لتصبح العملة الأولى في العالم في ذلك الوقت.

و على الصعيد العلمي كان للمسلمين الفاتحين الفضل في نقل النهضة العلمية الذاخرة إلى المناطق المفتوحة و بناء المدارس و إنشاء الجامعات و إقامة المكتبات العلمية، ووصول علوم جديدة لأول مرة إلى تلك البلدان كالطب و الفلسفة و الهندسة و الفنون و غيرها، فضلاً عن الاكتشافات العلمية والمخترعات الجديدة التي أضحت تلك البلدان تشتهر