حالة القلق لمتلقي أخبار فايروس كورونا عبر منصات التواصل المختلفة: بين الحقيقة والتضليل

الملخص AR

أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي بمختلفها، في تخفيف وطأة أزمة التواصل المباشر بين الافراد والتي هي تعد واقع فعال بين معالم العالم الجديد اليوم، والتي باتت سمة واضحة لا ينكرها أحد في العالم المعاصر، فالوضع الذي نعيشه الآن والذي أفرزته أزمة تفشي وباء كورونا في أنحاء العالم كان ذلك الخبر القوي لوسائل التواصل الاجتماعي، بقدر ما بدا من وجهة نظر الكثيرين أنها فشلت بالمصداقية في تعاطيها مع الوضع وسوء استخدامها في زمن الازمة.

ان جمهور وسائل التواصل الاجتماعي يتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية فيما يجري الحديث عنه من جوانب سلبية، أفرزها استخدام تلك الوسائل خلال الأزمة، من نشر أخبار مفبركة، إلى نشر شائعات، إلى سعي لبث الخوف والذعر في نفوس الناس، الذين وضعتهم الأزمة في حالة من القلق والترقب، يدفعهم للتشبث بأية معلومة ربما تكون في أساسها غير صحيحة ومنذ بدأت الأزمة بانتشار الفيروس في الصين أواخر العام الماضي، ثم انتقاله لدول أخرى، بدا واضحا على العديد من منصات التواصل الاجتماعي، أن هناك ما يشبه حالة من الذعر والهلع والخوف الجماعي، التي يروج لها قطاع كبير من رواد تلك المنصات.

وفي ظل الاهتمام المتزايد بالصحة الجسدية في زمن فيروس كورونا المستجد فأن القلق المبالغ فيه سيؤثر على مناعة الفرد النفسية مستقبلا، كما أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالإحصاءات المخيفة أو النصائح العملية أو الكوميديا السوداء، إن هذا السيل المستمر من الأخبار عن هذا الوباء قد يؤدي إلى زيادة القلق والخوف وبالتالي التأثير على صحتنا المناعية.

لكن الشعور المستمر بالتهديد قد يكون له آثار أخرى أكثر فداحة على حالتنا النفسية.