إدارة الأقاليم في الجزائر: الآليات والتحديات

الملخص AR

تواجه الجزائر اليوم تحديا كبيرا في هوة التخلف التنموي بين مختلف أقاليم الدولة الواحدة حيث تعاني بعض المناطق تهميشا رهيبا، وهذا أدى إلى إحداث تحولات اقتصادية وسياسية جذرية، سواء من ناحية النظام الاقتصادي أو العقيدة والإيديولوجية، وهو ما يفرض ضرورة إعادة النظر في مجموعة من المفاهيم، لعل أبرزها مفهوم الجماعات الإقليمية، هذا المفهوم شهد عدة تطورات؛ خاصة بعد انتهاء الصراع شرق غرب، وهيمنة الفكر الليبرالي، وصولا إلى المحاولات الصريحة في تقليد النموذج النيوليبرالي، الذي يستلزم تبني فكر جديد يتحددا من خلال الربط بين الحرية الاقتصادية والحرية السياسية، في سياق نمذجة النيوليبرالية اقتصاديا وسياسيا، من خلال العمل وفقا لتوصيات المراكز البحثية المتخصصة والمنظمات الدولية، والمتمثلة في الانتقال بالحكم من الطابع الوطني إلى الطابع المحلي.

ومن خلال هذه الورقة البحثية سنحاول معالجة إشكالية آليات ومتطلبات إدارة الأقاليم في الجزائر والتطرق لأهم التحديات التي تحول دون تحقيق أهداف التقسيم الإقليمي في الجزائر.