آثار العقد بوصفه واقعة تجاه الغير: "دراسة قانونية مقارنة"

الملخص AR

يترتب الوجود الواقعي للعقد في الميدان العملي، ليس فقط الآثار القانونية والاتفاقية التي تمس عاقديه من الأطراف الذين اشتركوا بإرادتهم في عقده أو هم وخلفهم العام والخاص، وإنما يمكن أن ينشأ من هذا العقد آثار تمس الأغيار البعيدين عن دائرة العقد ونطاقه، والذين يطلق عليهم فئة الغير، فهؤلاء يتأثرون بوجود العقد من ناحيتين، الأولى، كون العقد بالنسبة إليهم يعد واقعة قانونية لها حجية تجاه الكافة عليهم احترامها واحترام ما ينشأ عنها من آثار.

والثانية هي إن العقد ذاته بالمراكز القانونية التي ينشؤها يؤثر بمحيطه ويتأثر به سلبا وإيجابا، ومن ثم يكون من الضروري الوقوف على ماهية هذه الآثار والكيفية التي يتأثر بها الغير بوجود العقد وكيفية تأثر الغير بالعقد، ليس بوصفه تصرفا قانونيا إراديا يحكم العلاقة بين أطرافه، وإنما بوصفه واقعة قانونية لها وجود واقعي، تؤثر وتتأثر بما يجري في محيطها بشكل مباشر أو غير مباشر.