ظاهرة البطالة : الأسباب و الآثار الاجتماعية : دراسة ميدانية على عينة من طلاب جامعة الكويت

الملخص AR

البطالة ظاهرة اجتماعية توجد في كل المجتمعات سواء كانت من المجتمعات الصناعية أو غيرها، و تختلف معدلات و أشكال البطالة من مجتمع إلى أخر، و لكن من المعلوم و وفق الإحصائيات المنشورة فإن البطالة السافرة تشكل معدلات مرتفعة في دول العالم النامي و بشكل خاص التي تتميز بالزيادة المكانية المرتفعة و يرتبط ذلك بشكل رئيس بمدى قدرة النظام الاقتصادي لتلك الدول على إيجاد فرص عمل حقيقية لفئات الشباب طالبي العمل، غير أن الأمر يختلف في دول مجلس التعاون الخليجي عموما و في دولة الكويت بشكل خاص، حبت أنها تتميز باقتصاد يمكنه من إيجاد فرص عمل متسعة و قادرة على استيعاب كافة أعداد التباب القادرين على العمل و الساعين إليه، يؤكد على تلك الحقيقة أن النظام الاتحادي في الكويت يتيح فرص عمل للعمالة الوافدة في شتى المجالات، و تسهم العمالة الوافدة بنسبة كبيرة من العمالة في شتى قطاعات العمل و الخدمات بدولة الكويت، و إذا كان هذا هو الواقع فإن السؤال الرئيس الذى بمثل إشكالية الدراسة الراهنة لماذا تتواجد بطالة بين الشباب الكويتي ؟ و ما هي الأثار الاجتماعية المترتبة على بطالة الشباب الكويتي ؟ و لتحقيق السؤالين الرئيسين للدراسة فأن الباحث أجرى دراسة ميدانية على طلاب الفرق النهائية بكليات جامعة الكويت للوقوف على أسباب وجود و نمو ظاهرة البطالة و كذلك لرصد الأثار الاجتماعية بمتغيراتها المتعددة المرتبطة بظاهرة بطالة الشباب في المجتمع الكويتي، هذا و قد تعددت استجابات المبحوثين في الإجابة على توقعاتهم لفرص العمل بعد تخرجهم حيث البقاء لفترة من الزمن دون عمل، و قد ارتبط ذلك بعدد من المتغيرات الاجتماعية و الثقافية متل العادات و التقاليد تفضل أنواع معينة من الوظائف و أن الموروث الاجتماعي بفضل العمل الحكومي لضمان الراتب.