ترسيخ قيم السلوك الحضاري في المجتمع الجزائري من خلال الجامعة : جامعة تمنراست أنموذجا

الملخص AR

تعد الجامعة اليوم مؤسسة اجتماعية كبيرة يلجأ اليها المجتمع في العديد من المطالب و الرؤى، و تخطيط المستقبل و دراسة المشكلات و الأزمات و الاحداث التي تطرأ في المجتمع في حينها او دراسة تاريخية او استشرافية، و تحاول أي جامعة في إطار أدوارها و مهامها الحضارية ان تضطلع بمهمة تنشئة فئة اجتماعية هامة وهم الشباب تنشئة تقوم على غرس و نشر العلم و المعرفة العلمية، كما تستخدم أساليب و طرق عدة لبلوغ أهدافها منها التدريب على البحث العلمي، و طرق اعداد الدراسات و المشاريع النافعة للأوطان و المجتمعات، و تهدف هذه الدراسة الحالية الى التعرف على ما تضيفه الجامعة الجزائرية من ترسيخ للقيم السلوك الحضاري، باعتبارها مؤسسة علمية يتكون فيها الفرد في مراحل تطوره المعرفي و النفسي و الاجتماعي.

و يشكل السلوك الحضاري مفهوما قيميا رفيعا تقاس به الأمم و مدى تحضرها ووعي مواطنيها و افراد المجتمع الذين يشكلونه، فالطالب الجامعي في بوتقة تسمح له ببناء شخصيته و استقلاله عن الغير من ممارسة طلب العلم، الى المشاركة في الحياة الجامعية بأطيافها من نوادي و منظمات طلابية و انشطة رياضية و ثقافية، و مسجدية، و ملتقيات و تدريبات معرفية