التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية و آثارها الصحية و البيئية

الملخص AR

تنشد هذه الدراسة محاولة جادة لكشف جزء من الجرائم الفرنسية في حق الشعب الجزائري، فالاستعمار و إن تغيرت أشكاله فهو لا يتغير في جوهره و مبادئه، و المنطق الاستعماري في بساطته و قسوته اللاإنسانية لا يقيم أي وزن للإنسان أمام المصالح و الثروة، و لا يحفل بوجود الشعوب خاصة إذا كان وجودها يشكل عقبة دون استئثاره بثرواتها، و هو حال الاستعمار الفرنسي الذي لم يكفه تفننه في تعذيب الشعب الجزائري بمختلف الطرق و الوسائل، بل تجاوز كل ذلك حين حاول استغلال البحث العلمي و تطوره لخدمة أغراضه الدنيئة أين جعل الصحراء الجزائرية أرضا خصبة لاختبار ماتوصل إليه من تطور في هذا الميدان، جاعلا منها فضاء لمختلف التجارب النووية السطحية و الباطنية و مستودعا لنفايات خطيرة أحرقت الأخضر و اليابس و مازالت آثارها إلى يومنا هذا بخطر إشعاعي سيستمر حوالي أربع و عشرون ألف سنة حسب تقديرات المختصين.