مدن و أماكن حضرية في نقوش حميرية

الملخص AR

يتناول البحث بعض المدن و الأماكن الحضرمية التي ذكرتها النقوش الحميرية باعتبارها خضعت للحكم الحميري و ذلك بعد صراع طويل في عموم المنطقة، و خلاله ظلت حضرموت تتعرض لاحتياجات الحميريين المتواصلة، و أهمها تلك المعارك المدمرة التي قامت بها الجيوش الحميرية مابين أواخر القرن الثالث الميلادي و مطلع القرن الرابع، فأثر ذلك فيها كثيرا و أضر ببنيتها الاقتصادية ضررا بالغا، و مع مطلع القرن الرابع الميلادي استطاع (شمريهرعش) ملك سبأ و ذي ريدان أن يخضع أجزاء كبيرة من حضرموت و يضمها لدولتهأما الأجزاء الأخرى من الديار الحضرمية فقد ظلت تقاوم ذلك الزحف الحميري، و استمرت في حراكها الثوري لنيل الحرية و الاستقلال في ضوء النقوش الحميرية المكتشفة و الآثار، كما يستهدف البحث إيضاح الدور الذي أدته هذه المدن على مستوى حضرموت من وحدة و تكاتف بين شعوبها؛ بهدف رفض التبعية الحميرية، و عدم الانصياع لحكمهم منذ أن تم إخضاع حضرموت و إلحاق مدتها بالحكومة المركزية في العاصمة ظفار، و قد تم تقسيم البحث على ثلاثة محاور و حالمة هي : 1-حضرموت تحت حكم الحميريين .

2-التعريف بالمدن الحضرمية المذكورة في النقوش - 3 - نقوش الدراسة( 32 -31.Sh.32 – 34, JA,656 – 665E )- 1 - النقشان : 34 - 32 : SH ب - النقشان : 665 - 656 : JA .

- النقشان : 32 -31 : E ج و خلص البحث إلى أن أهل المدن في حضرموت التي ذكرت في النقوش لم يستسلموا للأمر الواقع و الخضوع للقوة الحميرية، بل إنهم في ثورات مستمرة، فأحيانا بجد أهل مدينة من مدن حضرموت تنتقض و أحيانا بعد أكثر من مدينة تتحد مكونة قوة ثورية في وجه الحميريين، لكن على شكل انتفاضات شعبية، يقوم بها الأهالي دون قيادة منظمة، و هذا ما سهل للحميريين القضاء على تلك الثورات، كما أن البحث قد خلص إلى أن الحميريين و إزاء تلك المخاطر المحدقة و استمرار ثورات الحضارمة ضدهم أرسلوا الحملات الواحدة تلو الأخرى لإخضاعها على مدى فترة حكوماتهم.