أزمة الهوية في الكتب المدرسية : كتاب اللغة الفرنسية لتلاميذ السنة ثانية متوسط أنموذجا

الملخص AR

أولت الدول المتطورة في مجال التعليم كسنغفورة و سويسرا و فنلندا و الدنمارك، الأهمية البالغة للكتاب المدرسي الذي بثت فيه نصوص مختارة بعناية من قبل متخصصين أكفاء في مجال التخطيط اللغوي لتمجيد الوطن و ترسيخ تاريخ الأمة و هويتها و انتماءاتها و عمقها و تجذرها عبر السنين، فهل استطاعت المدرسة الجزائرية من خلال الكتب المدرسية بلوغ هذه الغايات النبيلة و فهم هذه الحقيقة و الارتكاز عليها لبلوغ أهدافها التنموية و الفكرية و الحضارية لجيل الغد القادر على البناء و العطاء.

و لتحليل هذه الفرضية و فك رموز هذه الإشكالية المصيرية حللنا النصوص الموجودة في الكتاب المدرسي للسنة الثانية متوسط لغة فرنسية، فكيف كانت هندسة هذه النصوص، و هل أتت أكلها في تهيئة الأجيال المتلاحقة لفهم الجذور و استقراء الأمجاد و الأبطال أم أن القضية كانت حشوا وملأ فراغ من دون تخطيط أو برمجة.