الاحتفالات الدينية الإسلامية في مصر المملوكية

الملخص AR

اكتسبت الاحتفالات الدينية طابع خاص و مكانة خاصة لدى المصريين لأنها تلامس وجدانهم و مشاعرهم، فالمصرى معروف بحبه و اهتمامه بكل ما يتعلق بأمور دينه، فيقوم بالاحتفال كما ينبغى أن يكون مهما كانت الظروف، لذا حرص السلاطين مشاركة المصريين احتفالاتهم الدينية، و حرص كذلك أرباب الدولة على تهنئة السلطان بهذه الأعياد، وسوف نتناول هذه الاحتفالات من خلال احتفال رأس السنة، و احتفالات المولد النبوى الشريف، و احياء رمضان، و احتفال دوران المحمل، و احتفال عيدى الفطر و الاضحى، و احتفالات الحج، و احتفالات أهل الذمة.

يهتم الناس بالأعياد و المناسبات ذات الطابع الديني أكثر من الأعياد الأخرى، لأنها مرتبطة بأركان الاسلام؛ وفيها تظهر روح البهجة و الفرح التى تعطى الحياة معنى أخر بعيدا عما يعانيه الفرد من قسوة الحياة؛ و ينتظرها الناس من عام الى عام؛لما يتم فيها من التوسعة عليهم من حكامهم فقد حرص سلاطين المماليك في الاعياد و رمضان على توزيع الصدقات و الإنفاق على الفقراء، وهنا يظهر مدى الثروة و الرفاهية التي عاشها سلاطين المماليك، و حرص المماليك على التمسك بهذه الاحتفالات لإطفاء الشرعية على حكمهم، و ظهورهم بمظهر المحافظين على الدين الإسلامي و من أهم هذه الاحتفالات احتفال المولد النبوى الشريف، واهتم السلاطين بالمولد اهتماما يليق بمقامه العظيم، و صبغوا الاحتفال بصفه رسمية، و انفقوا فيه الكثير من الأموال مما أعطى الاحتفال روح و بهجة.