تقنيات ومخرجات الذكاء الاصطناعي وتحديات الملكية الفكرية

الملخص AR

كم هو معلوم أن التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي وبالأخص الذكاء الاصطناعي له تأثير كبير في المجال الملكية الفكرية وأدى إلى ظهور كثير من الأفكار الجديدة التي أصبحت تمثل تحديا كبير في التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية في مجال الملكية الفكرية وكيفية حماية تلك الحقوق وكما هو معلوم أن الذكاء الاصطناعي يتميز بقدرات هائلة على المحاكة للقدرات البشرية والتنبؤ بالمستقبل بل في كثير من الحالات فقد يتفوق على هذه القدرات فلقد أصبح الذكاء الاصطناعي قادر على البرمجة وتشغيل قواعد بيانات ضخمة ويستطيع من خلالها أن يحاكي البشر حيث يفكر ويحلل ويقرر ويتنبأ بالمستقبل والذكاء الاصطناعي هو علم يقوم على برمجية الحاسبات ولغة الآلة Machin language & teaching mode للتعلم من التصرفات التي يقوم بها الإنسان بصورة ذكية فالذكاء الاصطناعي هو تقنية لديها القابلية على الوصول إلى استنتاجات تساعد على إيجاد أفضل طريقة للحل المشكلات وكذلك يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على فهم اللغات الطبيعة والإدراك الحي وهذا ما يسمى ب teaching mode وغيرها من الإمكانيات التي تحتاج إلى ذكاء متى عجز الإنسان لإيجاد حل لها وكل هذه التكنولوجيا والتطوير ينعكس بالفعل على نظم الملكية الفكرية وكل التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية التربس لنظام براءات الاختراع وكما هو معلوم فإن هذه النظم تهتم بمعايير الأهلية للبراءات لمواكبة التطور التكنولوجي وبرغم من ظهور التقنيات الحديثة فإن نظم حماية الملكية الفكرية وبالأخص نظم البراءات المتابعة حاليا تحديات كبيرة على سبيل المثال تقنيات ومخرجات الذكاء الاصطناعي طرحت طرق جديدة للاختراع التي لا تحتاج إلى تدخل بشرى ووفي ظل عصر الذكاء الاصطناعي أصبح أمر تعديل القوانين المنظمة لحقوق الملكية الفكرية عامة، وبراءات الاختراع خاصة أمرا واجبا؛ فالذكاء الاصطناعي أصبح يمتلك قدرات تفوق بعض القدرات البشرية، بل وتتفوق عليها في كثير من الحالات، الأمر الذي جعل من الذكاء الاصطناعي القدرة على الابتكار والإبداع وإيجاد منتجات قابلة للتطبيق الصناعي قد أثار هذا العديد من التساؤلات ومن أهمها ما إذا كان نظام البراءات لا يزال قادرا على تحقيق أهدافه الأساسية وهى تشجيع وتحفيز الابتكار والمبتكرين من وجهة نظري اعتقد أن تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي يتطلب تعديلات في النظام المستخدمة للحماية براءات الاختراع وحق المؤلف في القانون المصري 82 لسنة 2002 من أجل تجنب سلبيات كثيرة اثر الحماية الممنوحة لمخرجات أنشطة الذكاء الاصطناعي والذي له آثار اجتماعية واقتصادية وأخلاقية ضارة.