الملكية الفكرية والتعلم من بعد: الوضع الراهن والتحديات

الملخص AR

للملكية الفكرية دور أساسي وشديد الأهمية حيث تساهم في دعم الإنتاج وتعزيز قدراته وتساعد على الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية المتاحة بجمهورية مصر العربية على وجه الخصوص حيث أنها تمتلك المقومات التي تعزز النمو الاقتصادي ما يفتح مجالات اكبر للشباب وفرص عمل جديدة، ولا شك أن جائحة كورونا أظهرت جليا أهمية الملكية الفكرية والذي دفع الدول المتقدمة إلى زياده توجيه ميزانية الدول إلى البحث والتطوير وظهر الاهتمام بالبحث عن وسائل جديده للتعليم وتعد الإنترنت من أبرز مستحدثات تكنولوجيا التعليم التي فرضت نفسها على المستوى العالمي خلال السنوات القليلة الماضية حتى أصبحت أسلوبا للتعامل اليومي، ونمطا للتبادل المعرفي بين شعوب العالم، كما أن الانتشار السريع جعلها من أحد معالم العصر الحديث، حتى إنه أطلق عليه (عصر الإنترنت) أو عصر ثورة المعلومات لما أحدثته من أثار عميقة وتغيرات جذرية في أساليب وأشكال التواصل في شتى نواحي الحياة، وباختراع الإنترنت اعتمدت أنظمة التعليم عليه شكل كبير للوصول إلى المعلومة بأسرع طريقة ممكنة عبر العالم بأكمله وباستخدام الإنترنت والإنترانت (شبكات الكمبيوتر الداخلية) والوسائل التكنولوجية الحديثة تمكن العالم من استحداث نوعا جديدا من التعليم وهو التعليم من بعد ومن ثم ظهرت الحاجه الملحة لحماية هذه الوسيلة وتقنين وضعها فتعد الحماية القانونية للملكية الفكرية لجميع الإبداعات أو الابتكارات والاختراعات التي ينتجها العقل البشرى أهمية قصوى كما تعد من العلوم الحديثة في جمهورية مصر العربية، بالرغم من تناول موضوع الملكية الفكرية عالميا منذ فترة طويلة.

إلا أن أهمية الملكية الفكرية ودورها في التعليم الإلكتروني أو التعليم من بعد وتأثيرها بجميع فروعها لم يحظى بالاهتمام الكافي.