أحاديث نوم الجنب: رواية ودراية

الملخص AR

يدرس البحث الأحاديث الواردة في نوم الجنب، من حيث تخريجها، ودراسة أسانيدها، وبيان وجه الاستدلال بها، وبيان وجهي الاستدلال المتعارضين فيها، وقوة الاستدلال وضعفه، وذكر المرجحات للقول المختار فيها، ومن أهداف البحث: دفع ما يتوهم من التعارض بين هذه الأحاديث، ومنهج البحث استقرائي تحليلي، ومن أهم نتائجه: أن رواية أبي إسحاق السبيعي (كان صلى الله علية وسلم ينام من غير أن يمس ماء) رواية شاذة بحكم أهل الحديث المتقدمين، وسبب ذلك أن أبا إسحاق خالف: إبراهيم النخعي، وعبدالرحمن بن الأسود، وهما أعلم بحديث شيخهم: الأسود النخعي، وأفقه من أبي إسحاق، وأن الراجح من الأقوال في حكم الوضوء للجنب إذا أراد النوم من غير اغتسال: الاستحباب، ويكره تركه مع القدرة عليه، وأن المرأة في هذا الحكم كالرجل؛ لاشتراكهما في خطاب الشارع العام، وألن العلة التي ذكرت في الوضوء مشتركة بينهما، فال معنى للتفريق بينهما في الحكم.

ومما يوصي به الباحث في هذا الباب: دراسة الآثار الواردة عن الصحابة في باب الجنب، واستخراج فتاواهم فيها.