دراسة تحليلية لأثر تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على العلاقة بين جودة المراجعة الخارجية والعبء الزائد للمعلومات في بيئة الأعمال المصرية

الملخص AR

شهدت بيئة الأعمال العديد من التطورات والمستجدات الديناميكية، مما ترتب عليها خلق مزيد من التحديات أمام منشآت الأعمال إلى الحد الذي أصبح معه بقاء واستمرارية المنشآت مرهونا بقدرتها على مواجهة تلك التحديات.

وتسعى معظم المؤسسات والشركات الاقتصادية في ظل التطورات الاقتصادية الحديثة على مستوى العالم إلى تحسين أدائها واستخدام التكنولوجيا الحديثة.

يعد العبء الزائد للمعلومات أحد المخاطر التي تواجه مراقب الحسابات أثناء تنفيذ عملية المراجعة، في ظل محدودية الوقت والتكلفة المستهدفة مما يؤثر سلبا على حكمه الشخص أثناء جمع وتقييم أدلة الإثبات، مما ينعكس سلبا على مستوى جودة قرارات المستفيدين.

يهدف البحث الحالي إلى دراسة وتحليل طبيعة الدور الذي يمكن أن تقوم تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في التأثير على العلاقة بين جودة عملية المراجعة الخارجية والعبء الزائد للمعلومات لزيادة فعالية دورها في الاقتصاد المصري.

ولقد تم تقديم إطار نظري يتناول عرض وتحليل الدراسات السابقة، الآثار الحالية والمحتملة لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة على بيئة المعلومات، الآثار الحالية والمحتملة لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة على مهارات مراقب الحسابات وتشكيلة خدماته ومسئولياته المهنية في ضوء الإصدارات المهنية، انعكاسات جودة المراجعة الخارجية على العبء الزائد للمعلومات، انعكاسات تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على العلاقة بين جودة المراجعة الخارجية والعبء الزائد للمعلومات في الشركات المقيدة بالبورصة المصرية، ومدى استعداد المستثمرون وأصحاب رؤوس الأموال على تقبل المخاطر التي قد تتعرض لها الشركات نتيجة الدخول في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

وتم التوصل إلى، أن التغيرات المتسارعة في تكنولوجيا المعلومات ألقت بظلالها على جميع مناحي الحياة، فلقد تغيرت مفاهيم الحماية وموثوقية المعلومات مع التقدم الكبير في تكنولوجيا المعلومات، حيث لم تعد أدوات الرقابة التقليدية كافية، ونشأت ضرورة إيجاد أدوات رقابة تتماشى مع هذه التطورات.

كما أصبحت إدارة مخاطر الشركات في الآونة الأخيرة موضع اهتمام كبير في عالم الشركات، حيث يطلب واضعو المعايير بشكل متزايد من الشركات الإفصاح عن هذه المعلومات.

ونتيجة الفوائد المتوقعة من هذه التطورات العالمية والتقدم السريع في وسائل تكنولوجيا المعلومات تحاول المؤسسات الاستفادة من التطورات المتقدمة في تحسين الأعمال وتحسين الإنتاجية وتمكين الشركات من الابتكار.

ولذا يجب تطوير المعايير المحاسبية بما يتماشى مع التحول الرقمي وما يمكن تضمينه في الإفصاح، حيث يمكن استخدام التكنولوجيا على نطاق واسع في المحاسبة من خلال الإفصاح.

ومع استمرار تبنى تقنيات تكنولوجيا المعلومات في العديد من الشركات، أصبح أمرا ضروريا على مراقبي الحسابات أن يكتسبوا المهارات التكنولوجية الجديدة، وأن يكون لديهم تقييم استباقي للأحداث وكسب نظرة ثاقبة عن المخاطر الجديدة المرتبطة بالتكنولوجيا الجديدة وكيفية إدارتها لمنع أي اختلاسات أو تلاعب قد يحدث.

وفي ضوء نتائج الدراسة تم تقديم مجموعة من التوصيات.