علم الكلام في أفق فلسفة الدين: الحفر في الجذور و الغايات

الملخص AR

منذ أن ظهر علم الكلام ظهر، ودوره يتحدد في الدفاع عن العقائد بالأدلة العقلية، و رحلة الدفاع هذه قد أفرزت العديد من التوافق و العديد من المتناقضات الابستيمية التي تقتضي جعل هذا العلم يتماهى إلى إحداث تقاطعات معرفية مع فلسفة الدين التي تتخذ الدين موضوعا لها.

و انطلاقا من طغيان النزعة الفلسفية المنتجة لمظاهر التفسخ و الإلحاد، فإن الضرورة تقتضي توثيق العلاقة بين علم الكلام و الفلسفة كاستمرار و تأصيل للعلاقة بين النص و العقل.

وفي ظل التقاطعات و المتناقضات التي قد تطرأ، فإن الحاجة تزداد إلى منهج يقوي هذه العلاقة الابستيمية بين الفلسفة و علم الكلام و يحقق الغايات المشتركة بينهما، و الأكيد أن أدوات كالمنطق و العقل حضور قوي في توطيد هذه العلاقة و تفادي أوجه القصور و تنويع روافد الإقناع.