البنية السردية في قصة (أليس في بلاد العجائب)‎ للويس كارول ت1898 : دراسة تحليلية

الملخص AR

إن طبيعة الإنسان يميل الى كل ما هو جميل و ممتع لنفسه و إن الفن و الأدب بالخصوص هو يعبر عما بداخله, لأنه يحاكي طبيعة هذا الإنسان ؛ و إن أحد أنواع هذا الفن هو فن القصة القصيرة فهو أقرب إلى نفس الطفل و ذلك بسبب سيطرة القصة على عقله و اهتمامه و أيضا وجود الشخصيات التي تكون مشابهه إليه، و من هذا يكون فن السرد أما سردا لرواية أو سردا لقصة و هنا اتخذت على وجه التحديد السرد في القصة أي السرد القصصي من هنا كان اعتمادنا على مقولات المنهج البنيوي في توصيف العملية السردية، و تحليل مكوناتها, و الكشف عن الحقائق الفنية التي ينتجها النص و التي تكسبه قيمته الأدبية؛ فكان عنوان البحث البنية السردية في قصة (أليس في بلاد العجائب) للويس كارول ت1898-دراسة تحليلية، من هنا كان لابد أن يأتي المبحث الأول في مفهوم علم السرد و متى ظهر و دور النقاد العرب و الغرب فيه بشيء من الإيجاز، و المبحث الثاني تطرقت فيه الى نبذة مختصرة عن كاتب القصة الذي هو لويس كارول و الطفلة أليس التي كتب عنها القصة ثم المبحث الثالث فعملت على دراسة متن القصة ذكرت فيه مرتكزات السرد الموجودة مع بعض النصوص المختارة من القصة و من هذه التقنيات السردية الشخصيات و المكان و الزمان و الاسترجاع و الاستباق و المشهد و الوقفة.

الهدف : الذي نسعى الى تحقيقه في هذا البحث هو الكشف عن تقنيات السرد في قصة (أليس في بلاد العجائب)، و إزالة بعض الغموض عن بعض المفاهيم ولو لصورة بسيطة، و ذلك لأن التقنيات السردية هي ضرورة فنية تحمل بعداً جماليا، و هي العنصر الأبرز لكل عمل أدبي.

السبب : إن سبب اختياري لهذا الموضوع يعود لما فيه من حكم و عبر كثيرة ولما فيه من نصوص إبداعية ذات خيال واسع, و محاولة تحليل عناصر هذا النص من حيث ( الزمان، المكان، الشخصيات) و هذه تعتبر من أهم المكونات السردية في العمل الأدبي.