دور الثقافة العلمية والبيئية في إعداد أجيال واعية بتغيرات المناخ وأساليب مواجهتها وتحقيق التنمية المستدامة

الملخص AR

تعتبر القضايا البيئية وخاصة تغيرات المناخ ومشكلاتها وتأثيرها واحدة من أهم التحديات التي تواجه التنمية المستدامة، وأصبحت ظاهرة تغير المناخ من أهم القضايا المطروحة على المستوى العالمي والدولي والمحلي، في ظل ما يمكن أن يترتب عليها من تغيرات خطيرة تهدد مستقبل الإنسان على الأرض، ويؤدي تغير المناخ بالفعل إلى فقدان الأرواح وتفكيك التنوع البيولوجي ويضر بمستقبل البشرية على هذا الكوكب.

وأصبح الطلاب والمعلمين في جميع مراحل التعليم في عصرنا الحالي في حاجة كبيرة إلى الثقافة العلمية والبيئية وتنمية معارفهم ومهاراتهم والوعي بقضايا ومشكلات البيئة وتغيرات المناخ وآثارها واستراتيجيات مواجهتها وتحقيق التنمية المستدامة.

ويعد الاحتباس الحراري وتلوث البيئة ونقص المساحات الخضراء وتدمير الغابات ضمن أشد التحديات البيئية للتنمية المستدامة.

وتغيرات المناخ تؤثر على العديد من المحاصيل الزراعية وأبعاد الأمن الغذائي وحياة الإنسان وقدرته على الاستمرار في الحياة.

وأصبحت الثقافة العلمية والبيئية والتعليم المناخي وتطوير مناهج العلوم وبرامج إعداد المعلم وتدريبه ضرورة ملحة نتيجة لنقص الوعي البيئي لدى الإنسان والسلوك غير الرشيد في تعامله مع البيئة وللتأثيرات السلبية لتغيرات المناخ وخطورتها.

ويجب تضافر الجهود الدولية على مستوى السياسة والاقتصاد والبيئة والتعليم لاتخاذ الإجراءات للتخفيف والتكيف مع تغيرات المناخ.

وتسعى هذه الورقة إلى إبراز وتأكيد دور تدريس العلوم والثقافة العلمية والبيئية في إعداد أجيال واعية بالبيئة وتغيرات المناخ وأساليب مواجهتها لتحقيق التنمية المستدامة.

وتشتمل هذه الورقة على مفهوم تغير المناخ وأسبابه وتأثيراته السلبية على الإنسان والبيئة والتعليم والتنمية المستدامة، ودور تدريس العلوم والثقافة العلمية والبيئية في إعداد أجيال واعية بالبيئة وتغيرات المناخ وأسبابها وأساليب مواجهتها وتحقيق التنمية المستدامة.