الأدلة الطبية المعاصرة وأثرها في انشاء عقد الزواج في قانون الأحوال الشخصية: دراسة فقهية

الملخص AR

الحمد لله رب العالمين حمد كثيرا طيبا مباركا فيه الحمد الله ملء السماوات والأرض، والصلاة والسلام على رسول الله مبعوث الرحمة للعالمين.

تعددت الأدلة الطبية المعاصرة في هذا الزمن وفقا للتطور الطبي والتكنولوجي، والتي يعتمد عليها القضاء في الأحوال الشخصية، خصوصا قضايا الزواج والطلاق.

ويأتي هذا البحث لدراسة بعض هذه الأدلة الطبية المعاصرة، وفق منظور الشرعية الإسلامية وسلطة القضاء المنوطة بالمصلحة.

وقد قسمنا البحث إلى مبحثين الأول: التكييف الفقهي للأدلة الطبية المعاصرة، وفيه أربعة مطالب وهم: المطلب الأول: تعريف الأدلة الطبية المعاصرة وأنواعها، أما الثاني: أنواع الأدلة الطبيعة المعاصرة، والثالث: مشروعية العمل بالأدلة الطبية المعاصرة، أما الرابع، حكم العمل بالأدلة الطبية.

والمبحث الثاني: وفيه تطبيقات العمل القضائي، حيث اشتمل على بعض المسائل منها زراعة الأعضاء التناسلية، ختان الإناث، مرض التلاسيميا وفي الخاتمة رصدنا أهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، ومنها: عدم جواز زراعة الأعضاء التناسلية الناقلة للصفات الوراثية، وجواز زراعة الأعضاء التناسلية غير الناقلة للصفات الوراثية.

وتركنا بعض التوصيات للجهات المختصة ومن أهمها: إنشاء مؤسسات تثقيفية تهتم بنشر الوعي وتقدم النصح والإرشاد للمقبلين على الزواج، وتثقيفهم من حيث المسؤولية والحقوق والواجبات المتبادلة بين الزوجين، وتقديم المعلومات الكافية عن مخاطر الأمراض التي تؤثر على حياة الزوجين واستمرارية علاقتهما، ومدى تأثير الغش والخداع في بقاء العلاقة، وأهمية بناء الأسرة وإنشاء أساساتها على الصدق والأمانة.