لغة الشعر عند الشاعر نجاح العرسان

الملخص AR

يحلل هذا البحث ظواهر لغوية بطريقة أسلوبية في شعر العرسان تتعلق في بنية المفردة وما يعتريها من متغيرات صوتية ترجع إلى ضرورة شعرية أو إن الشاعر استعملها واستعارها من المورث الشعري واللغوي الذي عنده ، فلا ريب أن العرسان من الشعراء المجددين المميزين ؛ قرأ الشعر القديم واستمر يقرأ حتى العصر الحديث، وقرأ كتب اللغة وما يتعلق بأصواتها وخصالها اهذ السبب اخترنا شعره منطلقا لدراستنا هذه حاول العرسان التفوق على أبناء جلدته والسير على سنن الكبار من الشعراء في كثير من المسائل النحوية والصرفية والصوتية، وتوظيف صور تقوم على توسع مدلول الكلمات من خلال تحريك الخيال والتخييل.

وتشغيل الانزياح والرمز والأساطير، وتوظيف الصورة، وتجاوز اللغة التقريرية المباشرة إلى لغة الإيحاء، حيث تعطي اهتماما بجزالة اللفظ، وحسن السبك، وفخامة العبارة وهو ما موجود في شعر أدونيس والبياتي ومحمد عفيفي مطر و صلاح عبد الصبور ولم يقتصر على كونها الضرورة الشعرية بل إنها لغة من اللغات شائعة في الشعر.

لقد تأثر الشاعر نجاح العرسان بالقرآن الكريم ليس على مستوى اللفظ فحسب، بل على المستوى الصوتي فهو يحاول أن يسير وينهج نهج القرآن الكريم وفي كثير من المسائل ولربما للبيئة والجغرافيا دور في ذلك، وأيضا نجده على المستوى الصرفي الذي سوف نتطرق إليه إذ إن الشعر لا يخضع لقانون اللغة، وقلد تقليدا ايجابيا الشعراء القدماء، الألفاظ بما فيها المكان والزمان، والأساليب التركيبية بما فيها الاستفهام النفي والنحو والصرف، والدلالة من الترادف، والاستعارة، والتناص، فضلاً عن الإيقاع من الجناس والطباق.