تحليل إثر الميزان التجاري على الناتج المحلي الإجمالي في رواندا وأثرة على التنمية للمدة (1980-2020)‎

الملخص AR

هدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على احدى أفضل التجارب التنموية في عصرنا الحديث، وهي تجربة دولة رواندا إحدى أهم الدول الإفريقية لما حققته من نهضة رائدة وواعدة في مسارها التنموي رغم ضعف الإمكانيات ولما تمثله من نموذج رائد في مجال حوكمة التنمية في إفريقيا، تناولت الدراسة تأثير الميزان التجاري متمثلا في كل من (الصادرات والواردات) على النمو الاقتصادي في رواندا من خلال التركيز على نمو الناتج المحلي.

اذ تلعب التجارة دوراً مهما في اقتصاد رواندا، من خلال تأثيرها على مستوى النمو الاقتصادي وميزان المدفوعات ت والعمالة.

لذا شُرعت العديد من الاصلاحات للسياسة التجارية والتي تهدف إلى تعزيز التجارة، من خلال دراستنا والعمل على تحليل سلسلة زمنية امتدت من العام (1980-2020)، تم الاعتماد على بيانات البنك الدولي وكذلك بيانات كلا من وزارتي المالية والتخطيط الاقتصادي في رواندا، حاولت الإجابة عن عدد من الأسئلة ومنها هل الصادرات والواردات والنمو الاقتصادي مترابطان؟ هل توجد علاقة سببية فيما بينها؟ هل هناك علاقة طويلة أو قصيرة المدى بين هذه المتغيرات؟ وقد توصلت لدراسة إلى نتائج وهي أن هناك علاقة سببية بين الصادرات والواردات من جهة والناتج المحلي من جهة أخرى في المدى المتوسط والطويل ووجود علاقة ارتباط وبالتالي هناك تأثير معنوي على النمو الاقتصادي في رواندا في المدى القصير والطويل، وهذا التأثير له دلالة إحصائية حيث إن كافة المتغيرات التي تم إدراجها بالنموذج المطبق كان لها تأثير في كل من الأجلين القصير والطويل.

كما أن النموذج مستقر ولا يعاني من مشكلات قياسية، ويمكن الاعتماد عليه في التنبؤ، تم استخدام برنامج(EViews 12) في ادخال وتحليل بيانات البحث.