التعليم الأولي بالمغرب وتطوير استراتيجيات التعلم: مقاربة تحليلية وصفية في الرؤية الاستراتيجية

الملخص AR

يعد التعليم الأولي اللبنة الأساس في بناء مدرسة الإنصاف والجودة، ويقع تدبير هذا الملف على مستوى الأكاديميات الجهوية ضمن بنيات إدارية مكلفة بالتعليم الخصوصي؛ مما يشي بأن المؤسسات التعليمية الخصوصية هي المحتضن الفعلي لهذا النوع من التعليم.

لكن، مع صدور الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المدرسة المغربية، سيتم التنصيص على إدماجه التدريجي في السلك الابتدائي بالمدرسة العمومية، وجعل تعميمه وتجويده التزاما للدولة والأسر بقوة القانون المقال الآتي، الذي هو في الأصل مختصر لدراسة أنجزتها الأستاذة الباحثة فاطمة الزهراء الكتاني، يستهدف إبراز أهمية هذا النوع من التعليم والكشف عن فاعلية التعليم الأولي بالمغرب في مجال تطوير استراتيجيات التعلم، سعيا إلى تحقيق استقلالية المتعلم في إنجاز المهام وحل المشكلات التي تواجهه ينطلق موضوع المقال من إشكالية تتحد في سؤالين مركزيين: كيف يسهم التعليم الأولي في تنمية استراتيجيات التعلم لدى المتعلم؟ وماهي الاكراهات التي تحول دون تحقيق الأهداف المتوخاة؟ اعتمدت في إنجازها الأستاذة الباحثة على مقاربة تحليلية وصفية لمضمون الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المدرسة المغربية 2015-2030 تستحضر التراكمات العلمية في المجال والمفاهيم الأساس التي تشكل مرجعيات المقاربة النظرية لموضوع استراتيجيات التعلم، إلى جانب المبادئ والمرتكزات النظرية وواقع أجرأتها الواقعية بالمغرب.

خلصت الدراسة إلى نتيجة أساس تمثلت في أن التعليم الأولي له حضور في المقاربات النظرية والوثائق التربوية الرسمية، بيد أنه لا يتجاوز ذلك إلى الميدان بسبب واقع مؤسساتي عنيد مما يحول دون تحقق الأهداف المتوخاة منه، وبالتالي محدودية التجربة عمليا، وليس نظريا.