ذوي الإعاقة في القرآن والسنة النبوية

الملخص AR

الإسلام منهج الإنسانية، وهو أوسع من أن يحصر في ثقافة معينة أو دين يطبق بين الجدران، فمما يوجد في الكتاب والسنة بعض الأشكال من العناية بذوي الإعاقة باعتبار أنهم من أهل البلاء، وتحديد حقوقهم، والزجر والتحذير من إيذائهم.

تم في هذه الدراسة عرض ما تضمنه كل من القرآن والسنة في شأن ذوي الإعاقة، فقد وردت آيات تحدد طرائق التعامل معهم، حيث رفع الله عز وجل عنهم الحرج في ما يخص العبادات، كما حث باقي الناس على معاملتهم والأكل معهم ومخالطتهم، وإعطائهم حقهم في التعليم وتوفير الوقت لهم، ويحث النبي صلى الله عليه وسلم على العناية بهم، وإعطائهم حقهم، وإشعارهم بأهميتهم وإسناد أدوار لهم، ومساعدتهم في شؤونهم كإعانة الأعمى في الطريق وإرشاده، أو توليتهم على مناصب تتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم، فقد كان من ذوي الإعاقة الفاتحون وعلماء الدين والفتوى وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ذلك من الصدقة، ولاشك أن وصف ثواب مساعدتهم له أثر في تعزيز سلوك الشعور بالآخر، لا لأنهم معاقين، بل لأنهم في وضع إعاقة، والفرق بين بني البشر هو سلوكيات التقوى.