محددات التوظيف الطبونيمي في التقسيم الجهوي بالمغرب: بين تجسيد الهوية الترابية وتكريس عدم التجانس المجالي

الملخص AR

يهتم علم الطبونيميا، بدراسة أسماء الأماكن التي وضعها الإنسان وتحليلها في الآصل اللغوي والأنثروبولوجي، بالاعتماد على مجموعة من العلوم المساعدة كالتاريخ والجغرافيا والأنثروبولوجيا …إلخ، هذه الأماكن ارتبط بها الإنسان وجدانيا أو فكريا أو خياليا، بغية الوصول إلى نوع العلاقة التي تربطه بمجاله.

وتدخل الطبونيميا كإحدى الأدوات التي يلجأ إليها المخططون في التقسيم الجهوي، حيث أن أسماء الجهات غالبا ما تنبني على معايير مختلفة، منها ما هو طبيعي وثقافي وحضري...

إلخ، مع الانطلاق من المزج بين أبعاد مجالية متعددة داخل الجهة الواحدة، تتعلق بالتضاريس والأدودية، مع معطيات أخرى تهم الطابع التاريخي والعرقي لمجموعة بشرية معينة، مع استحضار كذلك للبعد الحضري، الذي يستند إلى وجود مدينة كبيرة أو متوسطة تعمل على استقطاب وهيكلة مجالها المحيط.

وقد تمحورت دراستنا في هذا المقال، على إبراز دور الجانب الطبونيمي في المسألة الجهوية، وكذا نوعية استخدامه على مستوى المعايير المعتمدة في التقطيع الجهوي، لتجسيد التكامل الوظيفي من خلال استحضار المكونات المجالية للجهة، بالإضافة إلى تعدد هذه المكونات ومدى تشكيلها للجهة كوحدة متجانسة.