أقوال عطاء بن يزيد الخراساني في الرسم العثماني: جمعا ودراسة

الملخص AR

الحمد الله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فهذا البحث الموسوم ب "أقوال خطاء بن يزيد الخراساني في الرسم العثماني"، تناولت فيه ما تقل عن عطاء في رسم المصاحف العثمانية، جمعا ودراسة وقدمت ذلك بمبحث للتعريف بعطاء الخراساني، وبيان سمات كتابه المنسوب إليه، ومنهجه فيه، والقيمة العلمية لمذهب عطاء، وقد اقتضى البحث الكلام عن عطاء بن يسار الأندلسي، لاحتمال كونهما شخصا واحدا، فتناولت المنقول عنه، وعقدت له مبحثا.

وخلصت إلى جملة من النتائج والتوصيات، أبرزها: 1.

منزلة عطاء الخراساني العالية في علم الرسم، فقد كان من مصادر الإمام أبي داود التي اعتمدها في كتابه مختصر التبيين.

2.

تفرد أبو داود بالنقل عن عطاء الخراساني، وتفرد اللبيب بالنقل عن عطاء الأندلسي، وكان من منقوله عنه نقصان نسيهما للظلمنكي (ت: 429 ه)، ولأبي داود (ت: 496 ه) في كتابه التبيين، وكلاهما قد فقد كتابه.

3.

كل من نقل عن عطاء الخراساني فعن أبي داود أخذه، كالخراز في مورد الظمان، والقيسي في الميمونة الفريدة.

4.

الأقرب لدى الباحث أن عطاء الأندلسي ليس عطاء الخراساني، والقول بأنهما شخص واحد قول معتبر، وله وجهه لم يأت دليل قاطع يمنع منه.

وأوصي بمزيد بحث في كتب الرسم المخطوطة التي لم تحقق، وخصوصا كتب المغاربة، فإنها مظنة ذكر عطاء الخراساني.

وكذلك أوصي بالنظر في كتاب الدرة الصقيلة للبيبي، وجمع كل نسخه الخطية، والتحقيق والتأمل فيما ذكره، من أسماء لكتب تفرد بذكرها، وكذا ما اختص به من النقل عن عطاء الأندلسي.