تأثيرات مدارس القرن العشرين المسرحية الأوروبية غير الواقعية على مسار المسرح الأردني التابع لوزارة الثقافة : 1976-2002 م

الملخص AR

تفحصت هذه الدراسة ثلاة اتجاهات مسرحية عمل بها المسرحيون الأردنيون في مديرية المسرح الردني في الفترة من عام 1976 إلى عام 2002، (1) مسرحة نصوص أوروبية كانت بمثابة تطبيقات عملية على النظريات الأوروبية غير الواقعية في القرن العشرين، (2) مسرحة نصوص عربية و محلية على غرار هذه الأعمال الأوروبية غير الواقعية، و (3) اتجاه الإعدادو التجريب، بإعداد نصوص عالمية و عربية و محلية و مسرحة هذه الأعمال حسب واحد او أكثر من هذه النظريات الأوروبية غير الواقعية.

و استعانت هذه الدراسة بتفحص دقيق لعرضين مسرحيين لكل اتجاه، و استنتجت أن الاتجاهين الأول و الثاني ساهما في إثراء الحركة المسرحية الأردنية بالإطلاع على مدارس و بحوث مختلفة في عالم التجريب المسرحي و تعلم طرق بحث جديد في هذا المجال.

أما الاتجاه الثالث، و الذي لا تزال موجته تكتسح الغالبية العظمى من الإنتاج المسرحي الأردني الرسمي، فطبع تأثيره بالسلبية لغوصة في حكبات مسرحية مبهمة لشدة تركيزه على الشكل و الصورة المرئية و المؤثرات الصوتية الغامضة، من خلال تغييرات مبدئية في النصوص الأصلية، و الغاء الأرضية الواقعية في معظمها.

كما ساد هذا الاتجاه إهمال القواعد المنطقية لعلم الجمال، وهيمنة المخرج بإهمال فن التمثيل و الغاء الوحدات الثلاث و طمس فكر الكاتب.

كل ذلك بحجة التجريب، مما ساعد على ترسيخ فهم خاطئ لفن التمثيل عن طريق سيطرة ما يسمى ط التمثيل غير الواقعي " لدى الجيل الجديد من الممثلين، ثم نفور الجمهور عن المسرح الأردني، لتسببه في إهانة ذكائهم و تشويه ذوقهم الفني و عدم جدواه في إشباع توقعاتهم لدى ذهابهم للمسرح، و تشويه الحس الفني و المنطق الجمالي لدى الكثير من الفنانين الأردنيين الناشئين