الاتجاهات النفسية لمواطني جنوب السودان نحو الانفصال عن الشمال

الملخص AR

تهدف هذه الدراسة بالتعرف على السمة العامة المميزة لاتجاهات الجنوبيين القاطنين في الشمال و الجنوب نحو الانفصال.

و كذلك بحث اتجاهات الجنوبيين نحو الانفصال تبعا لمتغيرات : العمر، و الدين، و المستوى التعليمي، و القبيلة، و من ثم الخروج بتوصيات قد تفيد في تقوية الاتجاهات نحو الوحدة أو كل ما من شأنه الخروج برؤية موضوعية علمية حول الوحدة أو الانفصال بعيدا عن الضغوط الانتخابية أو صناديق الاقتراع.

و لتحقيق هذه الأهداف استخدم الباحثون المنهج الوصفي الارتباط و تم جمع معلومات من (1200) مواطنا جنوبيا يقطنون في ست ولايات شمالية و جنوبية تم اختيار بالطريقة العشوائية الطبقية من مجتمع الدراسة، أجابوا عن استبيانين الأول عن المعلومات الأولية و الثاني حول الاتجاهات نحو الانفصال عن شمال السودان.

تمت معالجة بيانات الدراسة باستخدام الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية و ذلك باستخدام اختبارات : الإشارة الرتبي لمعرفة السمة العامة المميزة للاتجاهات، و اختبار مان وتني لمعرفة الفرق بين رتب متوسطين، و اختبار كروسكال والز لمعرفة الفروق بين أكثر من متوسطين.

توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج أهمها : تتميز اتجاهات الجنوبيين القاطنين في الشمال نحو الانفصال بالسلبية بدرجة دالة.

و تتميز اتجاهات الجنوبيين القاطنين في الجنوب نحو الانفصال بالإيجابية بدرجة دالة.

توجد فروق دالة في الاتجاهات نحو الانفصال تبعا لعمر المواطنين الجنوبيين، الأصغر و الأكبر سنا هم الأكثر سلبية نحو الوحدة.

توجد فروق دالة بين المسلمين و المسحيين نحو الانفصال بدرجة دالة بمعنى أن المسيحيين اتجاهاتهم إيجابية بدرجة دالة نحو الانفصال.

كما توجد فروق دالة إحصائيا في الاتجاهات نحو الانفصال تبعا للمستوى التعليمي إذ أن الجامعيين أكثر إيجابية نحو الانفصال، و الابتدائي و الأميين اقل سلبية نحو الانفصال.

كذلك توجد فروق دالة في الاتجاهات نحو الانفصال عن الشمال إذ اتضح أن الدينكا أكثر إيجابية نحو الانفصال، و الشلك و بقية الفصائل أكثر سلبية نحو الانفصال.

كذلك توجد فروق دالة بين الذكور و الإناث نحو الانفصال، الرجال أكثر إيجابية من النساء نحو الانفصال.

و قد ذيلت الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها، استثمار ما تبقى من وقت للتأثير الإيجابي على اتجاهات الدينكا القاطنين في الشمال و الجنوب على السواء.