تقويم الأداء و أثره على الكفاءة الإنتاجية : دراسة ميدانية على الخطوط الجوية اليمنية

الملخص AR

عملت الدراسات الإدارية الحديثة إلى محاولة سبر أعماق الإنسان لمعرفة خفاياه و أسراره و دوافعه و مثبطاته من أجل توظيف طاقاته و إمكاناته، وعملية تقويم الأداء إحدى الوسائل الهامة لأنها نصف الأداء و تقيمه، و بناء عليه تبنى القرارات الخاصة بشؤون العاملين، و القرارات التنظيمية الأخرى في المنشآت كما يعتبر تقويم الأداء المبني على أسس موضوعية من الأسس الهامة لبناء علاقات سليمة و عادلة بين المنشأة و الأفراد العاملين فيها، تهدف الدراسة إلى التعرف على واقع تقويم الأداء، و أثر هذه العملية على الكفاءة الإنتاجية للعاملين في قطاع النقل الجوي اليمني، حيث تكون مجتمع الدراسة من 3764 موظف، و بلغت عينة الدراسة 362 موظف تم استخدام الاستبانة كأداة لهذه الدراسة و استعين ببرنامج SPSS لاستخلاص النتائج الإحصائية اللازمة.

و قد بينت نتائج الدراسة وجود قصور في تطبيق مبادئ و أسس تقويم الأداء، كما بينت أن نتائج تقويم الأداء تخضع لاعتبارات شخصية و تتجاهل النتائج الفعلية لعملية التقويم، بالإضافة إلى تجاهل آراء و مقترحات المرؤوسين مما يؤثر في الروح المعنوية، و بالتالي إلى انخفاض إنتاجية العاملين، كما تبين أن غالبية العينة المدروسة ترى ضرورة أن تكون نتائج تقويم الأداء علنية، أما توصيات الدراسة فتتلخص في ضرورة معالجة أوجه القصور و الضعف في الجهاد الإداري عن طريق التدريب و التطوير، عن طريق الدورات الداخلية و الخارجية، و العمل على خلق مناخ الاستقرار الوظيفي في العمل عن طريق مشاركة العاملين و الأخذ بمقترحاتهم و آرائهم، و ضرورة زيادة فعالية الإشراف و التوجيه، و إرشاد المرؤوسين لتطوير العمل، و الابتعاد عن التحيز و الاعتبارات الشخصية في تقويم أداء العاملين، و تفعيل نظام تقويم الأداء و إتاحة الفرصة للإبداع و الابتكار، و الابتعاد عن وسائل تقويم الأداء غير الموضوعية، و اعتماد المعايير السليمة من خلال تشكيل محكمة إدارة للنظر في قضايا التظلم من تقارير الأداء الوظيفي، و التأكيد على استخدام مبدأ العلنية في تقويم أداء العاملين من أجل النهوض و تطوير هذا القطاع المهم و الحيوي لتحقيق الهدف المنشود.