اتجاهات ممارسي العلاقات العامة نحو الأزمات و اتصالات الأزمة : دراسة ميدانية تحليلية على المؤسسات الإماراتية

الملخص AR

استندت هذه الدراسة إلى مقوميين، أولهما أن الأزمات من سمات الحياة المعاصرة، و ثانيهما أنها يجب أن تكون موجودة على النطاق الفكري و الإداري للمؤسسات.

و لهذا فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تتأثر كبقية الدول بتداعيات الأزمات التي تقع في كل أنحاء العالم.

و تبعا لذلك حددنا مشكلة الدراسة في التعرف على اتجاهات ممارسي العلاقات العامة في المؤسسات الإماراتية نحو الأزمات و اتصالاتها.

كما سعينا إلى تحقيق عدة أهداف منها التعرف على نوعية المؤسسات بدولة الإمارات مستهدفة هي أم مستعدة للأزمات.

كما سعت الدراسة إلى الإجابة عن عدة تساؤلات منها ما يتعلق بالثقافة الأزمية التي تنتهجها المؤسسات المختلفة بدولة الإمارات العربية، و منها النظريات الاتصالية التي تستخدمها لإدارة الأزمات.

و استعرضنا في المنهجية الدراسات السابقة الأجنبية و العربية التي تناولت موضوع إدارة الأزمات، و ركزنا على الدراسات التي عالجت الجوانب المتعلقة بفهوم الأزمة و أنواعها و مسبباتها و إداراتها و خططها و اتصالاتها.

و أوضحنا أن دراستنا ستتناول اتجاهات ممارسي العلاقات العامة في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالاعتماد على المنهج المسحي، من خلال استمارة بحثية لجمع المعلومات من عينة البحث.

و يتشكل مجتمع هذه الدراسة من ممارسي العلاقات العامة بالمؤسسات المختلفة التي توجد لديها أجهزة متفرغة للعلاقات العامة بالقطاعين العام و الخاص بدولة الإمارات العربية و اخترناهم بطريقة العينة العمدية.

و كشفت الدراسة عن نتائج عدة ذات دلالة و أكدت بما لايدع مجالا للشك أن بعض المؤسسات العاملة في دولة الامارات، مؤسسات قاصرة تفضل ألا تتحدث عن الأزمات و تتعامل معها بأسلوب رد الفعل و إخفاء الحقائق لتحقيق أعلى المكاسب المادية.

و لهذا تسودها ثقافة تنظيمية مجهضة لجهود إدارة الأزمات.

و هذا القصور في ثقافة إدارة الأزمات يجعل مسؤوليها غير متأهبين للأخطار التي سيقعون بها إن لم يتسلحوا بثقافة إدارة الأزمات العلمية التي تبذل الدول الحضارية أموالا طائلة على المراكز التي أنشأتها من أجل ذلك.