تحليل نظام البعثات في الجمهورية اليمنية و كيفية معالجته : دراسة تحليلية

الملخص AR

يهدف البحث إلى تحليل نظام الابتعاث في الجمهورية اليمنية و كيفية معالجة المشكلات التي يعاني منها وفقاً لمنظور عملية الإصلاح المالي و الإداري، إذ تؤكد البيانات الواردة في (مؤشرات التعليم في اليمن 2004م ص35) بأن عدد الطلاب الموفدين للدراسة في الخارج على نفقة وزارة التعليم العالي و البحث العلمي (4806) موفداً" للدراسة الجامعية و الماجستير و الدكتوراة منهم (3764) موفداً في التخصصات التطبيقية و (1042) موفداً " في التخصصات الإنسانية و قد احتل تخصص الدراسات الهندسية المختلفة المرتبة الأولى حيث بلغ عدد الموفدين في هذا التخصص (1312) موفداً" أما تخصص الدراسات الطبية المرتبة الثانية حيث بلغ عدد الموفدين (1034) موفداً" أما تخصص الدراسات البحته فتأتي في المرتبة الثالثة حيث بلغ عدد الموفدين في هذا التخصص (988) موفداً".

و في التربية فإن عدد الموفدين (230) و في تخصص الطيران عدد الموفدين (8) و تخصص علوم البحار (4) إلى جانب عدد (646) موفداً "لم تتوفر لهم بيانات في وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و وزارة المالية (مؤشرات التعليم في الجمهورية اليمنية 2004م ص35).

أما الطلاب الموفدون للدراسة في الخارج من قبل الجامعات الحكومية السبع هو (1315) طالباً ماجستير و دكتوراة منهم في برنامج الدكتوراة (795) حيث يتوزع هذا الرقم كالتالي : دكتوراة دراسات إنسانية و عددهم (400) و دكتوراة دراسات تطبيقية و عددهم (395) و في برنامج الماجستير فإن العدد الإجمالي هو (520) يتوزعون كالآتي : ماجستير دراسات إنسانية (226) موفداً" و ماجستير دراسات تطبيقية و عددهم (294) موفداً" أما عدد الطلاب الموفدين للدراسة في الخارج من قبل الجاهات الحكومية الأخرى فقد بلغ الإجمالي (394) موفداً" للدراسة الجامعية و الماجستير و الدكتوراة و حازت وزارة الصحة بالعدد الأكبر حيث بلغ موفدوها (309) موفداً" أما موفدو وزارة التعليم الفني و التدريب المهني فقد كان عددهم (79) موفداً" و بلغ عدد موفدي المعهد العالي للتربية البدنية و الرياضية (2) موفدين.

و من وزارة الأوقاف قطاع التوجيه و الإرشاد فقد كان العدد (23) موفداً"، من خلال هذا التنوع في جهات الابتعاث نلاحظ أن هناك أكثر من (26) جهة مسؤولة عن الإيفاد في اليمن، في حين نرى أن معظم الدول العربية تكون جهات الإيفاد أما وزارة التربية و التعليم أو وزارة التعليم العالي و البحث العلمي (مؤشرات التعليم، مرجع سابق ص36).

كما نجد أيضاً أن الحكومة اليمنية تنفق مبالغ طائلة على عملية الابتعاث لمجالات التعليم الجامعي و الدراسات العليا فقد بلغ إجمالي نفقات البعثات الدراسية للطلاب الموفدين للخارج طبقاً لما جاء في تقرير الحساب الختامي لعام 2003م هو (6,830,743,000) ريال تصرف على (7241) موفداً" و في عام (2005) يؤكد تقرير راوح في ورشة (تنظيم الابتعاث الخارجي 2005م) إلى أن وزارة التعليم العالي في الجمهورية اليمنية تتعامل مع أكثر من (40) دولة في العالم و أن هناك حوالي (6000) طالب يمني يدرسون في منح خارجية بتكلفة (5) مليارات ريال سنوياً، منهم (3559) موفداً" في مرحلتي الماجستير و الدكتوراة و (11) موفداً للدبلوم، و عدد (121) موفداً بورد و زمالة.

"مؤشرات التعليم ص34,2004م" و لكي يتم التوصل لتحقيق أهداف البحث فقد قامت الباحثة ببناء استفتاء مفتوح تضمن ثلاثة أسئلة تعلقت بكلفة المخصصات المالية للبمعوثين، و المعيار الموضوعي في اختيارهم و ملائمة اختصاصهم لحاجات التنمية في اليمن، موزع على عينة قدرها (200) طالب و طالبة منهم (50) طالباً من طلاب الدراسات لعليا (150) من طلاب الدراسات الأولية، كما تم بناء استفتاء مغلق يحتوي على (50) فقرة أخذت من الدراسات السابقة و الأديبات و أرسلت إلى لجنة من الخبراء من أجل قياس صدق الأداء، اشتملت بذلك عينة البحث على (70) طالباً و طالبة من الأردن، و من سوريا (30) طالباً و طالبة و من الجزائر (5) طلاب، و من المغرب (5) طلاب و من مصر (70) طالباً و طالبة.

و من العراق (10) طلاب، و من السعودية (10) طلاب و طالبات.

و من أجل تحليل و معالجة البيانات المتعلقة بآراء أفراد عينة البحث فقد استخدمت الباحثة درجة الحدة و الوزن المئوي و بعد عرض النتائج و تفسيرها تم التوصل إلى العديد من التوصيات و أهمها : 1.

إن المساعدات المالية لطلبة الدراسات الأولية غير كافية نظراً لارتفاع مستوى المعيشة في الأردن و من الضروري أن يعاد النظر في هذه المساعدات.

2.

ينبغي أن تقدم المساعدات الكافية للطلبة اليمنيين الموفدين للدراسة في الخارج لقلة خبرات هذا الطالب بالبيئة الجديدة.

3.

إرسال الطلبة المبعوثين بوقت كاف من بدء الدراسة للبلد المضيف.

4.

تقيم أهداف خطط الابتعاث وفق آليات الابتعاث الخارجي و التي يحتاج إليها سوق العمل في اليمن.

5.

ينبغي أن تدرس جيد