حالة المراعي شمال المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية

الملخص AR

كان الرعي في المملكة العربية السعودية إلى عهد قريب في تناغم ديناميكي بين الإنسان و ثروته الحيوانية من جهة وبين الموارد الرعوية من جهة أخرى.

أما في التاريخ الحديث فقد ظهرت بوادر إختلال التوازن بين مكونات النظام البيئي في المراعي.

على الرغم من صعوبة دراسة الغطاء النباتي الرعوي فقد هدفت هذه الدراسة إلى عمل مسوحات رعوية في الجزء الشمالي من مراعي المنطقة الشرقية بمساحة قدرها 6427,56 كم2 لحصر و دراسة الغطاء النباتي و تصنيف حالة المراعي في 155 موقع حيث تم حصر و تصنيف الأنواع النباتية المعمرة و تقدير الصفات الكمية للغطاء النباتي لتشمل التغطية و الكثافة و التكرار و من ثم حساب الأهمية النسبية في كل موقعا لتحديد المجتمعات النباتية من خلال إستخدام المربعات (quadrats) التي توضع على شريط متري بطول 6o مترا ممدود في ثلاثة إتجاهات شمالا، وجنوب-شرق، وجنوب-غرب.

لقد تم حساب الغطاء النباتي كنسبة مئوية لكل موقع و لكن لانخفاض و تقارب نسبة الغطاء النباتي في معظم المواقع فقد استخدم مقياس الفئات (domain) للغطاء النباتي للتفريق بين المواقع.

كما قدرت حالة المرعي.

بينت نتائج المسوحات الرعوية ان مراعي شمال المنطقة الشرقية يسودها يسودها 28 مجتمع نباتي يمثل مجتمع الثمام panicum turgidum بنحو 26% من مساحة المنطقة ومجتمع الرمث haloxylon salicornicum حيث يغطي مانسبته 14% من المساحة المدروسة ومجتمع العرفج rhanterium epapposum ومجتمع الرمث – الربلة H.salocornicum-plantago sp.

نحو 9%، كما توجد بعض النباتات الحولية خاصة مثل الربلة حيث وجدت تغطي مانسبة نحو 10% من مساحة المنطقة المدروسة.

أما نسبة الغطاء النباتي فتراوحت بين صفر ألى أقل من 25%، بتصنيف مراعي المنطقة الشرقية كما وجد أن مانسبته نحو 1%من المنطقة المدروسة تصنف على أنها أ راضي مراعي بحالة جيدة، و أن مانسبته 17% تصنف على أنها أراضي مراعي متوسطة، وان مانسبته 27% تصنف على أنها فقيرة بالغطاء النباتي و 52% تصنف على أنها مراعي بحالة متدهورة، في حين مانسبته 3% تصنف على أنها متدهورة جدا.

من تصنيف مراعي شمال المنطقة الشرقية يمكن القول إن نحو 82% من إجمالي المساحة المدروسة متدهور أو فقير في الغطاء النباتي، كما لوحظ وجود عدد من الثروة الحيوانية، كما وجد أن معظم المربين يستخدمون التعليف حيث لاتفي المراعي بمتطلبات الثروة الحيوانية.

كما وجد أن استخدام وسائل نقل متعددة من قبل الرعاة أدى إلى سرعة التنقل بين المناطق الرعوية.

هذا بجانب الوعي البيئي.