سلطنة سلاجقة الروم و مملكة أرمينية الصغرى في النصف الأول من القرن السابع الهجري الثالث عشر الميلادي

الملخص AR

يُلقي البحث الضوء على العلاقات السلجوقية الأرمينية في النصف الأول من القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي، و هي فترة تميزت بقوة و ازدهار سلطنة سلاجقة الروم و مملكة أرمينية الصغرى على حد سواء.

فتوالى خلالها على عرش سلاجقة الروم أعظم سلاطينهم و الذين يرجع إليهم الفضل في إنعاش سلطنتهم و ازدهارها سياسياً و اقتصادياً.

و هم غياث الدين كيخسرو بن قليج أرسلان، و ولديه عز الدين كيكاوس، و علاء الدين كيقباد.

في نفس الوقت الذي شهدت فيه منطقة قيليقية الواقعة بين بلاد الشام و بلاد سلاجقة الروم (آسيا الصغرى) تزايد النفوذ الأرمني بشكل قوي و ملحوظ، خاصة بعد نشوء مملكة أرمينية الصغرى على يد أول و أعظم ملوكها ليو الثاني، الذي تبنى سياسة العداء الصليبية ضد القوى الإسلامية المحيطة و أورثها خلفاءه من بعده.

فشهدت المنطقة تحالفات سياسية و عسكرية متعددة أملتها ظروف القوى المحيطة الإسلامية و المسيحية معاً.

كما يُظهر البحث أثر انتعاش الطرق التجارية في تلك الفترة و انعكاساتها الإيجابية على الظروف الاقتصادية لكلا الجانبين، و دورها في إذكاء روح التنافس بينهما.

ثم اعتداءات الأرمن المتكررة لزعزعة أمن و استقرار طرق التجارة لضرب التفوق السلجوقي في مجال تجارة العبور.

و مسارعتهم بالتالي للتحالف مع المغول العدو الجديد للمسلمين، مما يدلل بما لا يدع مجالاً للشك أنهم كانوا بالفعل أخبث عدو للإسلام.