إشكالية المرئي و اللامرئي في الفن السومري

الملخص AR

تناول البحث الحالي ( إشكالية المرئي واللامرئي في الفن السومري ) من خلال آليات اشتغاله في حضارات الشرق القديمة بشكل عام وحضارة سومر بشكل خاص ، وقد احتوى البحث على أربعة فصول ، احتوى الأول على الإطار المنهجي للبحث ممثلا بمشكلة البحث والحاجة إليه والتي تناولت ـ المشكلة ـ جدلية الفكر السومري لمفهوم المرئي واللامرئي وصلتهما الجوهرية بحضارة العراق القديم ( حضارة وادي الرافدين ) ؛ بوصفها جدلية توليدية ألقت ظلالها على مستويات المعرفة الجمالية والفنية ..

كما احتوى على هدف البحث " تعرّف إشكالية المرئي واللامرئي في الفن السومري " ...

بينما في حدود البحث ، اقتصر على دراسة المرئي واللامرئي في الفن السومري وتحليل عينات مصورة لنتاجات فنية سومرية وللفترة من (3000-2000 ق.م ) وباعتماد منهج التحليل التأويلي ضمن رؤية جمالية ، ببعديها النظري والإجرائي ....

أما الفصل الثاني فقد تضمن الإطار النظري ، الذي أحتوى على المبحث الأول " المرئي واللامرئي في الفكر ما قبل السومري " والمتمثلة بالأدوار الحضارية القديمة والذي يؤسس أرضية خصبة للفكر السومري ، فضلا عن احتواءه على المبحث الثاني " المرئي واللامرئي في الفكر السومري " منذ بداية عصر فجر السلالات ..

بينما الفصل الثالث احتوى على إجراءات البحث والمتضمن مجتمع البحث وعينة وأداة البحث ومنهجيته فضلا عن تحليل عينات البحث البالغة (5) أعمال فنية سومرية ...

أما الفصل الرابع والأخير فقد تضمن عرض نتائج البحث والاستنتاجات فضلا عن التوصيات والمقترحات ومن ابرز النتائج التي توصل إليها البحث: إن مفهوما المرئي واللامرئي ، قد شكلا البنية الأساسية التي ينطلق منها الفن السومري على مختلف توجيهاته الفكرية والأسلوبية والعقيدة الدينية في تأكيد نزعته الوجودية ...

ابتعاد فنان سومر عن معطيات الشكل المرئي المحدد بالصيغ المكانية ، باتجاه معطيات الحدس المدرك للصور الكلية ذات الأبعاد الروحية المطلقة ، من خلال اشتغال الفنان على تفكيك المرئي المعلن على أساس التحوير والتركيب والتهجين ، مما منح موضوعاته صفة التسامي ....

أما الفصل الرابع والأخير فقد احتوى على النتائج والتي كان من أهمها : ابتعاد الفنان السومري عن معطيات الشكل المرئي الواقعي المًحدد بالصيغ المكانية والزمانية الجزئية من أجل إذابة المًعطيات الداخلية وتحولها إلى فضاءات لامتناهية للامتداد خارج الحدود المُقترحة للأشكال .

وفي ضوء نتائج البحث الحالي ، توصل الباحث إلى بعض الاستنتاجات والتوصيات فضلا عن بعض المقترحات أهمها : (( جدلية المرئي واللامرئي في الفن الآشوري القديم )) .