التوازي العروضي

الملخص AR

يحاول الباحث استجلاء العلاقة بين التوازي بمفهومه العام (Parallelism)، و التوازي العروضي (Prosodic Parallelism) بوجه خاص نحو إظهار علاقة وزن النص بقافيته.

هذه العلاقة لا تتأتى إلا من خلال تآلف البنى الصوتية الفونولجية، و الصرفية المورفولوجية، و التركيبة النحوية و فق تتابعية انسجام البنى التفعيلية العروضية لتشكل نسيج البيت الشعري.

و يظهر التوازي العروضي بشكل جلي حينما يعي الشاعر دور التوزيع التبايني للأصوات و المقاطع الكلامية التي تتيح له البنى الصوتية – عندما تتداخل مع البنى العروضية- إيجاد التوازي العروضي إبان بناء النص الشعري، لأن التوازي بمفهومه العام يعني التكرار اللغوي و التركيبي حالة بناء النص الشعري.

يورد الباحث نصاً تطبيقياً لشعر الخنساء حيث أدركت الشاعرة – في جل مراثيها لأخيها صخر- أن الصوت آلة اللفظ التي ينطق بها الفم، و يحتفظ به قطعاً كلامية تظهرها الشاعرة من خلال تتابع المقاطع الصوتية للبحر البسيط، لتؤكد ارتباط البنى العروضية مع البنى الصوتية، و الصرفية، و التركيبية عند هندسة الإيقاعات العروضية وفق ظاهرة التوازي.