الجامعة و تنمية المجتمع في الجزائر : -بين النجاح الكمي و الإخفاق الكيفي-

الملخص AR

يعتبر التعليم عامه و التعليم خاصة دعامة أساسيه لقيام أي نهضة أو تحقيق أي تنميه، و من هذا المنطلق اتجهت السلطات في الجزائر إلى الاهتمام بقطاع التربية و التعليم، ذلك أن عمليه التنمية تعتبر عمليه معقده حيث تستهدف نقل المجتمع من حاله غير مرغوب فيها إلى حاله مرغوب الوصول إليها، و بما أن الإنسان يعد الوسيلة الأولى التي تنطلق منها عمليه التنمية و تنتهي إليه ثمارها، وجب القيام بإعداده و تأهيله و ليس ثمة أحسن من الجامعة في إعداد و تأهيل الإطارات و تدريب الكفاءات.

و على هذا الأساس تم استثمار أموال طائلة و بذل جهود معتبرة في سبيل بناء قاعدة تعليمية تنهض عليها تنميه المجتمع، و بالرغم من الأعداد الهائلة التي تم تخريجها من مختلف الجامعات خلال العقود الأخيرة، إلا إن هذه المدخلات لم تكن لتتناسب مع المخرجات المنتظرة، حيث بقيت البلاد تعاني من مشكلات عويصة، و لم تتخلص من التبعية للخارج.

و لهذا جاءت هذه الدراسة لتكشف عن بعض جوانب القصور في تجربه الجزائر التي نجحت في إعداد الكفاءات و أخفقت في استغلالها على مسرح إنجاز و تحقيق التنمية المنشودة.