أخلاق الفروسية في شعر عنترة بن شداد

الملخص AR

اما قبل ...

فشكري الجزيل لمن ساعدني على انجاز هذا البحث اما بعد ...فقد لفت انتباهي اهتمام الرسول ( ص ) برؤية عنترة عندما وصف له حيث قال : ( ما وصف لي اعرابي قط فاحببت ان اراه الا عنترة ) فضلا عن اخلاق الشاعر عنترة التى اطلعت عليها في اثناء دراستي الجامعية ولا سيما قوله : واغض طرفي ما بدت لي جارتي حتى يواري جاري ماواها اني امرؤ سمح الخليقة ماجد لا اتبع النفس اللجوج هواها هذا ولم يشغل عنترة بال الباحثين العرب فحسب وانما تعداه الى الغربيين من المستعربين مثل ( وليم جونس ) الذى يعد اول مستعرب اوربي ترجم معلقة عنترة بي شداد , واما المستعرب الانجليزي ( دوسلين ) فقد اهتم هو الاخر بشعر عنترة الى جانب اهتمامه بالادب العربي القديم فاعطى دراسة لهذا الشاعر نشرت في الصحيفة الاسيوية ويدرج ضمن الذين درسوا حياة هذا الشاعر الفرنسي ( كوسان دوبير سفال ) الذى اختص بدراسة قيمة عن الادب العربي عامة الجاهلي خاص فدرس شعر عنترة بن شداد دراسة مستفيضة وعميقة واعجب بشمائل العرب والضيافة والفروسية لديهم ولعهل الاهم من بين هؤلاء الباحثين هو الاديب الفرنسي ( لامرتين ) فقد حظي هذا الاديب باحترام المثقفين العرب فقد ترك ( لامرتين ) كتبا قيمة منها ( رحلة الى الشرق ) الذى خصص فيه فصلين في شعره فضلا عن افكاره ويبدو ان كتابه الذى الفه ضمن سلسلة كتبه ( حياة الرجال العظام ) عن عنترة الابرز بينهن لاننا نجده متاثرا بسيرة الشاعر الى حد بعيد فقد وصفه بانه احد اركان الحضارة حتى انه قرن سيرة ( عنترة ) وشعره ب ( هوميروس ) و ( فيرجيل ) تلك السيرة الخالدة منذ قرون وفقد كان شاعرنا من الخلق والمرؤءة ما سما به فوق من عهدناه عن كثير من الشعراء الجاهليين لذلك حاولت جاهدة ان احصل على مصادر تؤهلني لكتابة البحث وبفضل من الله ورحمته استطعت ان احصل على بعض تلك المصادر على الرغم من المصاعب التى واجهتني وتواجه كل باحث ان هذا البحث يبدا بتمهيد بعد المقدمة تناولت فيه حياة العرب في الجاهلية عامة والفروسية بصورة خاصة ثم جاء المبحث الاول تحدثت فيه عن حياة الشاعر عنترة بي شداد اما المبحث الثاني فدرس فروسية عنترة من الناحية الخلقية والحربية وانا الثالث فجاء توضيحا لشخصية عنترة من الناحية العاطفية فهو شاعر فارس نراه قويا صنديدا في ساحة الوغى وضعيفا محتاجا لحنان ملهمته في ساحة الهوى هذا ما استطعت ان اقدمه في بحثي ولقارئه فصل الخطاب والحمد لله رب العالمين