نموذج ثلاثي الأبعاد لتدريس الأعمال الموجهة

الملخص AR

ما يزال التدريس بالجامعة الجزائرية حبيس الممارسات التقليدية، حيث تقسم الدراسة إلى دروس نظرية (محاضرات) و دروس تطبيقية (أعمال موجهة) تابعة للمحاضرات، كما توجد مقاييس تعطى كلها على شكل محاضرات بدون أعمال موجهة، و أخرى على شكل تطبيقات دون محاضرات...

و يلاحظ أن هناك غموضا كبيرا يحيط بحقيقة المقصود فعلا بالأعمال الموجهة من جهة، و قلة البحوث و الدراسات التي أهتمت بطرائق التدريس بالجامعة من جهة أخرى، لا عتقاد البعض ان البحث في طريقة التدريس مسألة تخص المرحلة الأبتدائية و الثانوية و أن الأمر في الجامعة مختلف ؛ فالطلاب كبار و واعون يعرفون مصلحتهم، و ما على الأستاذ إلا أن يلقي محاضراته، يعطي مراجعها و يذهب، أما البقية فمن واجب الطالب.

و أعتقاد البعض الآخر أن دور الجامعة هو البحث و ليس البيداغوجيا ومن ثمة فلا مجال للحديث عن البيداغوجيا في الجامعة.

أمام هذا الوضع القائم و لتجاوز الغموض الذي يكتنف تدريس الأعمال الموجهة يأتي أقتراح النموذج الثلاثي الأبعاد لتدريس الأعمال الموجهة في العلوم الأجتماعية و الإنسانية أستنادا إلى أهم ما توصلت إليه البحوث و النظريات في علم النفس المعرفي و التعليميات مع مراعاة الواقع المحلي و الخلفية الثقافية.