نظرات نقدية في مسألة إصلاح التعليم بالمغرب

الملخص AR

نخلص إلى القول إن الحديث الجاد و المثمر عن إصلاح التعليم وفق ما سطر في بنوده و مواثيقة يقتضي أولا الإحاطة بأبعاده الأيدولوجية و جوانبه الأبستمولوجية، ثانيا تفعيل مشروع الإصلاح التربوي المقترح بصورة كلية، حتى نشخص بالملموس الطفيليات و المثبطات لاستئصالها بنيويا على بساط الواقع، بغية تعبيد سبيل إصلاح تعليمي جدري، هادف و واعد، يتضافر فيه ثالوث الحافز و الوسيلة و الغاية و المتلقى بمختلف مستوياته و محيطه المادي و المعنوي، و إلا أمسى كلامنا مدعاة إلى السوفسطائية التي تزيد الطين بلة و طامة كبرى.

إن إصلاح التعليم ينبغي أن يكون إصلاحا من أجل الإصلاح، و ليس مطية لتمرير إصلاحات أخرى تهم قطاعات معينة تصدرها وزارة المالية، خاصة و أن قطاع التعليم ميدان مركزي بين القطاعات الأخرى يمتاح منه كل المواطنين منذ نعومة أظفارهم.

فنجاحه هو نجاح كافة القطاعات، الذي يبقي مرهونا بإصلاح بنيوي شمولي يتم فيه تخطي كل الخروقات و المثبطات التي أشرنا إلى بعض أهمها سابقا.