الشعراء و الاستعمار بين المعارضة و التأييد في مالي

الملخص AR

يجب بداية أن نتخلص من التقسيم الجغرافي و السياسي الجائر لأفريقيا، الذي جعل الصحراء حاجزا مانعا لأي تواصل ثقافي، أو تأثير أدبي، بين سكان طرفي الصحراء.

و نحن لا نعترض على هذا التقسيم، إذا كان القصد منه تسهيل الدراسات الجغرافية، و لكن محل الاختلاف هو إنكار التواصل الثقافي والحضاري بين المنطقيتن.

فلم تكن الصحراء الكبرى هذه فاصلا حقيقيا بين الشمال و الجنوب قبل السيطرة الاستعمارية.

بل كانت طريق الهجرات، و القوافل، و التجارة بينهما منذ وقت متوغل في أعماق التاريخ.

و لم يكن الأفارقة في عزلة عن إخوانهم العرب، في أفكارهم طوال قرون، حتى القرن التاسع عشر الذي تمت فيه السيطرة على شطري القارة.

و لا كانت هذه الصحراء حائلا دون انتشار الثقافة العربية و الإسلامية في جنوب الصحراء الكبرى، و تغلغلها في ثقافات الشعوب الافريقية هناك.

و خير دليل على ذلك، كون أدب افريقيا مستمدا من منطقة التشابك، بين الثقافتين ؛ الافريقية و العربية.

و هناك كتب كثيرة حول ذلك باسم الأدب الافريقي و العربي.

و تعتبر دولة مالي أكبر مساهمة في هذا المجال و ذلك بحكم وقوعها بوابة الدخول إلى افريقيا جنوب الصحراء، و بفضل مراكزها الثقافية و علمائها الأجلاء.

و قد جعلت المقالة في ثلاثة مباحث مسبوقة بمقدمة و مذيلة بخاتمة.

المقدمة : تشتمل على تعريف الأدب الافريقي عامة و علاقته بالأدب العربي خاصة و خطة البحث و صعوباته.

القسم الأول : يتحدث عن بعض الشعراء و مكانتهم الاجتماعية والسياسية في مالي.

القسم الثاني : جعلته في الشعراء و الاستعمار.

القسم الثالث : خصصته للحديث عن الشعر النضالي و نماذج منه.

الخاتمة : و هي تحتوي على أهم الأفكار الواردة في البحث وتوصية.