Home environment and its relation to child health in a rural area, Assiut governorate

الملخص AR

تتعرض صحة الطفل للعديد من العوامل البيئية التي تهددها مثل تلوث الطعام و الماء و الهواء داخل أو خارج المنزل، و كذلك الحوادث نتيجة البيئة غير الآمنة أو الملوثة بالدخان و التعرض لأكثر من 1500 مركب كيميائي.

تهدف هذه الدراسة إلى : 1- تقييم البيئة المنزلية و تأثيرها على الأطفال في سن من (2 - 5) سنوات في منطقة ريفية بمحافظة أسيوط.

2- تقييم معلومات و مهارات الأمهات نحو مخاطر البيئة المنزلية.

أدوات و طرق البحث : هذه الدراسة هي خليط من جزئيين (دراسة عرضية لقطاع من الأمهات و جزء آخر تداخلي).

و لقد تم تطبيق هذه الدراسة باستخدام طريقة العينية متعددة المراحل في أربع قرى بمنطقة أولاد إلياس الريفية بمحافظة أسيوط، و هم كردوس، البارود الغربي، البارود الشرقي و كيمان سعيد.

كما تم اختيار 25 % من الأسر التي بها أطفال تتراوح أعمارهم من 2 - 5 سنوات بطريقة عشوائية منتظمة من كل قرية، لذلك بلغ العدد الكلي للأسر المختارة 415 أسرة.

تم تصميم استمارة المقابلة الشخصية لتشتمل على عدة أجزاء منها : 1- تقييم الحالة الاجتماعية و الاقتصادية للأسرة : تشمل (تعليم الأبوين و عملهم و كذلك دخل الأسرة و معدل الازدحام بالمنزل ...

الخ).

2- تقييم الحالة الصحية للطفل : تشمل (قياس الطول و الوزن و محيط الرأس و كذلك بيانات عن الأمراض المعدية ...

الخ).

3- استمارة ملاحظة للبيئة المنزلية : تشتمل على (نوع مادة البناء و الأرضية و السقف و التهوية و الإضاءة و التدفئة و وجود مبيدات أو أدوية داخل المنزل ...

الخ).

4- استمارة مقابلة لتقييم معلومات و ممارسات الأمهات نحو أخطار البيئة المنزلية.

كانت أهم النتائج كما يلي : 1- بلغ متوسط عمر الأمهات 30.8 ± 6.2 سنة، و وجد أن حوالي نصف الأمهات بلغت أعمارهن أقل من 30 سنة، و ثلث الأمهات تقريبا كن أميات، ما وجدا أن أغلبية الأمهات كن ربات منزل.

2- كانت الحالة الاقتصادية منخفضة في 28.4 %، و مرتفعة في 23.4 % من الأسر.

3- تراوحت أعمار 43.4 % من الأطفال بين 4 - 5 سنوات، و كان أكثر من نصف الأطفال ذكور.

4- تبين من الدراسة أن 47.5 % من الأطفال يعانون من اضطرابات في الجهاز التنفسي، 30.1 % يعانون من التهاب رئوي، 26.7 % يعانون من أزمة صدرية، كما تبين من الدراسة أن سبب الأزمة هو التعرض للأتربة و الغبار في 69.4 % منهم كما ذكرت الأمهات.

5- كانت الأبواب و الشبابيك هي المصدر الرئيسي للتهوية في 71.6 % من المنازل.

و بالنسبة لمصدر المياه فقد كان ماء الصنبور هو المصدر الرئيسي لمياه الشرب في أغلب المنازل.

كما تبين أن القمامة تجمع و تلقى فوق أسطح المنازل كطريقة للتخلص منها في 73.7 % من المنازل.

و أن حظيرة تربية الحيوانات كانت موجودة بالمنزل و متصلة به في 20.7 %، كما كانت منفصلة عنه في 51.7 % من المنازل، كما وجد أن 83.4 % من المنازل يربي فيها طيور.

6- وجود الحشرات و القوارض فقد وجد أن 48.2 % من المنازل بها فئران، 8.2 % بها براغيث، 14.5 % بها صراصير، و 7.2 % بها بق.

7- تبين من الدراسة أن 71.4 % من الأطفال الذي يعتمد مصدر التهوية بمنازلهم على الباب فقط يشكون من الأزمة الصدرية بالمقارنة بمنازل 28.3 % من الأطفال الذين تحتوي منازلهم على الباب و الشباك كمصدر للتهوية، و قد كان لهذا الاختلاف دلالة إحصائية.

8- توجد دلالة إحصائية عالية بين طريقة التخلص من القمامة و الشكوى من أمراض الجهاز التنفسي.

و كذلك وجد أن 54.7% من الأطفال الذين يعيشون مع الحيوانات بدون فصل الحظيرة يشتكون من اضطرابات في الجهاز التنفسي بالمقارنة بـ 39.4 % من الأطفال الذين يعيشون في مكان منفصل عن الحيوانات، و كان هذه الاختلاف له دلالة إحصائية.

و أيضا كانت هناك دلالة إحصائية بين شكوى الأطفال من الالتهاب الرئوي و معيشتهم مع الحيوانات أو فصل الحظيرة عن مكان المعيشة.

9- لوحظ من نتائج الدراسة أن الأطفال المتواجدين بجوار أمهاتهم أثناء الخبيز يكونون عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض أكثر من غيرهم، و من هذه الأمراض : (اضطرابات الجهاز التنفسي - الالتهاب الرئوي - الأزمة الصدرية - التهاب الأذن الوسطى - التهاب اللوز)، و هذا الاختلاف له دلالة إحصائية عالية.

10- تبين أن 35.2 % من الأطفال الذين تعرضوا للغبار أثناء الكنس يعانون من الأزمة الصدرية بالمقارنة بـ 22.7 % في الأطفال الذين لم يتعرضوا للغبار أثناء الكنس، و كان هذه الاختلاف له دلالة إحصائية.

11- توجد علاقة إحصائية بين إضافة الطعام المتبقي على الطعام المطهي النظيف و تعرض الأطفال إلى التسمم الغذائي و إصابتهم بالديدان.

و نستنتج من هذه الدراسة أن هناك علاقة واضحة بين وجود حظيرة للمواشي بالمنزل و طرق التخلص من القمامة و بين شكوى الأطفال بأمراض الجهاز التنفسي و الالتهاب الرئوي و الأزمة الصدرية.

توصيات الدراسة : 1- عمل جلسات تثقيفية للأمهات في رعاية الأمومة و الطفولة و في عيادات الأطفال و في المستشفيات عن مخاطر البيئة المنزلية و تأثيرها على صحة الطفل.

2- تنظيم يوم قومي عن البيئة المنزلية الصحية لتنشيط الوعي الجماهيري.

3- استخدام وسائل الإعلام هي من أفضل الوسائل التي تزيد من وعي المجتمع نحو مخاطر البيئة المنزلية و تأثيرها على صحة الطفل و تصحح المفاهيم و العادات الخاطئة.

4- يجب أن يضع مجلس القرية قوانين يقوم بتنفيذها أبناء القرية بما يخص كنس الشوارع و المنازل و جمع الفضلات و التخلص منها بطريقة صحية.

5- يجب فصل حظيرة الحيوانات و الطيور عن مكان المعيشة و العمل على نظافتها باستمرار.