أثر التغيرات المناخية العالمية في اتجاهات مناخ محافظة ذي قار وانعكاساته الزراعية

الملخص AR

إن استخدام الإنسان للموارد الطبيعية المختلفة بشكل غير عقلاني من أجل تقدمه الحضاري و إشباع حاجاته المختلفة أدى ذلك إلى ارتفاع تراكيز ملوثات الغلاف الجوي حيث ارتفع تركيز غاز Co2 من 280 جزء بالمليون جزء عام 1750 إلى 365 جزء بالمليون جزء عام 1998 بمعدل تغير سنوي مقداره (1.5 جزء بالمليون جزء) و هو المسؤول عن 50 % من غازات الاحتباس الحراري، بينما كان تركيز الميثان (700 جزء بالبليون) ارتفع إلى (1745 جزء بالبليون) و هو المسؤول عن 10 % من غازات الاحتباس الحراري، و ارتفع تركيز أوكسيد النتروجين من (270 جزء بالبليون) إلى (314 جزء بالبليون) و يساهم ب 5 % من غازات التدفئة الحرارية، و هذه الغازات تساهم بالإضافة إلى ذرات الغبار و الكلور و بخار الماء و الأوزون التربوسفيري في رفع درجة حرارة سطح الأرض و تخفيض كمية الإشعاع الشمسي الواصل إلى سطح الأرض أو ما يسمى (بالعتمة المناخية) و كان من نتيجتها و الاحترام العالمي ارتفعت درجة حرارة سطح الأرض (0.6 م) خلال القرن العشرين.

أخذ مناخ العراق نصيبه في التغير المناخي التي تعد كارثية في بلد يتصف أغلب مناخه بكونه جافا أو شبه جاف، و تحصل أغلب أراضيه على ما يقل عن (200 ملم مطر سنويا) إضافة لذلك تتعرض محافظة ذي قار لكثير من التغيرات البيئية الناتجة عن تجفيف الأهوار و انخفاض مساحة الأراضي الزراعية و زيادة المنشئات التي تسبب زيادة في تركيز الملوثات في الجو بمختلف أشكالها مما يسبب تغييرات كبيرة متفوقة في خصائص مناخ المحافظة، لذا سنحاول في هذا البحث دراسة اتجاهات و خصائص (الحرارة، الرطوبة النسبية، الغبار العالق، الغبار المتصاعد) خلال القرن العشرين و حساب مقدار التغير فيها و اتجاهاتها المستقبلية حتى عام 2015.