التطور البنائي في اللوحة التشكيلية

الملخص AR

ينعكس المسار الزمني لتطلعات البشر على نتاجهم بحافز تمثيل الرؤى بأفضل صورها الممكنة ، فأخذ التعامل الجمالي مع القيم العاطفية منحى ارتقائي كلما ظهرت أفكار واندثرت أخرى ، فأمكن اقتناص متغيرات أدائية لبسها ثوب الفن خلال مروره بحيز الزمن والتطور الثقافي الذي يسري عليه ، وبذلك أمكن تحديد مؤشرات عامة أعطت للبناءات الفنية تسميتها التطورية عند مدركيها ، وقد اختص الفن العراقي المعاصر باستقداماته التطورية ايظا من جهة البناء الفني وتقدمه ، فأراد الباحث التعريف بذلك التبدل في بنية الأعمال الفنية المنجزة في العراق بأنامل فنانيه .

فتولد في ذهنيته السؤال التالي ) كيف تمثل التطور البنائي على اللوحات التشكيلية في مسيرة الرسم العراقي المعاصر ؟ ( وصاغ منه عنوان دراسته الحالية بمسعى الكشف عن هذه الإشكالية من خلال وضعها في بحث منهجي تضمن أربعة فصول وملحق للمصادر و أخر لنماذج العينة ، ففي الفصل الأول حدد الباحث مشكلة البحث و أوضحها مع الحاجة إليه ، و أهميته و أهدافه ، كذلك حدود الدراسة و تحديدا للمصطلحات ، بعدها انتقل إلى الفصل الثاني المتضمن على أربعة نقاط رئيسية تدرس بغاية التعريف بمؤطرات البحث التنظيرية ، حيث كانت العناوين كالتالي )المرجعيات الفكرية في بناء الوحدات البصرية ، تغير القيمة الجمالية في الإشارة البصرية ، الأسلوب البنائي في تطور الإشارة البصرية و أخيرا المؤثرات البنائية في الرسم ) و بعد أن أكمل الباحث استعراض هذه الآراء و مناقشتها ، تحول البحث إلى الفصل الثالث الذي احتوى على الإجراءات العلمية للدراسة من عرض منهج البحث و مجتمعه وعينته و أداة التحليل لينصب ذلك في تحليل العينة المنتقاة ، و تتمخض الدراسة عن جملة من النتائج و الاستنتاجات وتكتمل بذلك مسيرة البحث .

و قد كان من النتائج : ١.

تطور استخدام الأشكال التعبيرية في البناء الفني من خلال تغيير مراكز ومستوى تمثيلها الاشاري .

٢.

تطور الاعتماد على البناءات الضمنية المصغرة من حيث ظهورها واختفائها في لوحات دون أخرى .

٣.

الاعتماد أحيانا على البروز الشكلي أو استخدام البعد الثالث كمعاضد بنائي للوحات المنفذة .