Fabric preserving and fabric destroying dolomitization : a case of seawater dolomitization

الملخص AR

بنيت هذه الدراسة على البحوث الوصفية الحقلية و الفحوص الجيوكيميائية للصخور السطحية الذاتية النشأة التي تنتمي لمجموعة الحجار العظمى : مجموعة رؤوس الجبال-شبه جزيرة مسندم، و مجموعة الأخضر–الجبل الأخضر، عمان.

و قد أثبتت الدراسات الحقلية و الفحوص المجهرية الوصفية للصخور أن هذه الصخور قد ترسبت في بيئات بحرية شاطئية ضحلة و على وجه الخصوص في بيئات المسطحات المدية و الجزرية، و بحيرات الشاطئ الضحلة، و الحواجز المرجانية، و البيئة المرجانية الخلفية، و بيئة الأرصفة البحرية.

و هذه البيئات كلها كانت جزءا من الرصيف العربي في الأزمنة البرمية و الثلاثية.

إلا أنها كانت متدلمتة بأكملها تقريبا، و قد كشف الصخور عن تكوين نسيج صخري متعدد البنية يتراوح بين الاحتفاظ الكامل للنسيج الأصلي للصخر أي تدلمت ناسخ أو محاكاتي، إلى نسيج متبلور مدمر طمس النسيج الأصلي للحجر الجيري بالكامل مما أدى إلى ظهور تراكيب من أنسجة بنائية غير متساوية التبلور و أخرى متساوية التبلور.

و قد تم تصنيف الصخور المتدلمتة على أساس التفاوت البنائي النسيجي : حجم الحبيبات و البلورات، و استنادا إلى شكلها و طبيعة توزيع الشوائب الداخلية، و عما إذا كانت بلورات الدولومايت موجودة كمكون أساسي مبدئي (تبلور مباشر متحول عن الكالسيت الأصلي) أو كمادة لاحمة في هذه الصخور.

و قد أظهرت أنواع الصخور المتدلمتة تفاوتا في قياس الاتحاد العنصري للمركبات النقية، و في الترتيب، و في تركيز العناصر النادرة مما يشير إلى الاختلافات في كيميائية محلول التدلمت و التنوع في مراحل إعادة التبلور التي سادت عبر العصور.

و بالرغم من أن عملية التدلمت هذه كانت تخلليه منتشرة و نفاذة إلا أن الصخور المتدلمتة فجة كيميائيا و غير ناضجة من الناحية الوصفية.

و توحي الأدلة المستوحاة من دراسة الصخور الوصفية و من التحاليل الجيوكيميائية بصورة مؤكدة إلى أن عملية التدلمت قد تمت مباشرة بعد الترسيب، كما يوحي احتفاظ الصخور بالنسيج الأصلي للصخور الجيرية الأصلية و استنساخ البلورات اللاحمة للكالسيت ببلورات مشابهة ناسخة من الدولومايت أن عملية التدلمت كانت مبكرة (على عمق ضحل) و حدثت من جراء جريان نشط و فعال لماء البحر الذي تم خلال فترة وجيزة نسبيا.

و كانت هناك بعض الحالات التي ظهرت فيها دلائل تشير على احتمالية ازدواجية نشأة وتكوين الدولومايت التي تخللت مراحلها التأثر بمياه جوفية عذبة.

حيث ظهر بوضوح ضمن الهيكل الفتاتي العضوي و الحبيبات البطروخية تأثير إذابة المياه العذبة لبعض مكوناتها غير المستقرة كيميائيا قبل عملية التدلمت.

و تشير الأدلة الوصفية للصخور و التحاليل الجيوكيميائية التي أجريت على الصخور المتدلمتة ذات النسيج المتبلور أن هناك عدة عمليات تبلور متلاحقة قد تمت في أعماق مطمورة ضحلة نسبيا و شاركت بها مياه بحرية معدلة تغيرت بفعل ارتفاع درجات الحرارة بالأعماق، و الخلط أو الامتزاج مع ماء شديد الملوحة.

و أشارت دراسة النظائر المستقرة للأكسجين إلى أن بلورات الباروك الدولوماتية قد تشكلت تحت طمر ضحل، التي تميزت بوجود مجال أو معدل حراري مرتفع، أكثر من كونها تشكلت تحت ظروف طمر عميقة.

لذلك فان السائل الوحيد القادر على إتمام عملية التدلمت المبكرة في الصخور المتدلمتة من جبال عمان هو ماء البحر الدافئ الذي سرت تياراته تحت السطح من المحيط التيثي.