Work–related musculoskeletal complaints among nurses in zagazig university hospitals

الملخص AR

الهدف : معرفة مدى انتشار الآلام العضلية الهيكلية لدى ممرضات مستشفيات جامعة الزقازيق و بيان العلاقة بين هذه الآلام و عوامل الخطورة المقدرة ذاتيا في مهنة التمريض في الفترة ما بين نوفمبر / 2002 و أبريل / 2003.

الطريقة : أجريت هذه الدراسة على 360 ممرضة، تم اختيارهم نسبيا تبعا لعدد الممرضات العاملات بالمستشفيات المختلفة التابعة لجامعة الزقازيق و اشتملت هذه الدراسة على إجراء استبيان للنقاط الرئيسية التالية : البيانات الشخصية و المهنية للممرضة، و الآلام العضلية في العام السابق للبحث و خلال فترة العمل بالتمريض، و عوامل الخطورة المقدرة ذاتيا لهذه الآلام (عوامل خاصة بالمجهود الجسماني المبذول و أوضاع الجسم المختلفة أثناء العمل، و عوامل ضغط العمل، و عوامل تلاؤم بيئة العمل)، و كشف سريري متخصص لاكتشاف أمراض الجهاز العضلي الهيكلي، و فحوص معملية، و تحليل إحصائي للبيانات.

النتائج : أن معدل انتشار الآلام الرقبة و الكتفين و المرفقين و الرسغين كان (5,5 %، 15,5 %، 15,5 %، 16,9 %) على التوالي، و كان معدل انتشار الآم على الظهر و أسفل الظهر هو (10,8 %، 63 %) على التوالي، كما كان معدل انتشار آلام الفخذين، و الركبتين، و الساقين و القدمين هو (20,2 %، 24,2 %، 28,6 %، 22,2 %) على التوالي.

كما أوضحت النتائج وجود ارتباط ظاهري بين هذه الآلام و الحالة الاجتماعية (المتزوجات) و البدانة، إلا أن تحليل النتائج بواسطة اختبار الانحدار المتعدد أوضح عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين تلك العوامل و حدوث مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي في الممرضات كما تبين ظهور علاقة ذات دلالة إحصائية بين عمل الممرضات في أقسام الجراحة و العمليات و وجدات العناية المركزة أيضا من ناحية و بين الشكاوى العضلية الهيكلية من ناحية أخرى، فضلا عن ذلك تبين أن مدة العمل التراكمية بالتمريض من العوامل الأخرى المحددة للألم.

كما أظهرت نتائج الدراسة أيضا أن هناك ارتفاعا ملحوظا في معدل الأرجحية للآلام العضلية الهيكلية بالنسبة لبعض العوامل الخاصة بالمجهود الجسماني و أوضاع العمل خاصة أوضاع الانحناء الخاطئة إضافة إلى عوامل ضغط العمل و على وجه الخصوص التحكم في كمية العمل و الوقت المتاح لأدائه، بينما أظهرت النتائج عدم وجود ارتباط دال إحصائيا بين عوامل تلاؤم بيئة العمل و هذه الأعراض حيث أعربت معظم الممرضات في العينة البحثية عن كفاية و ملائمة التجهيزات في معظم الأقسام.

كما وجد بالفحص السريري للجهاز العضلي الهيكلي لدى الممرضات مع إجراء بعض التحاليل و الفحوص الإشعاعية أن هناك ارتفاعا ملحوظا في معدل الإصابة ببعض الأمراض العضلية الهيكلية في العينة البحثية و منها أمراض التهاب العضلات و الأربطة و كذلك متلازمة انحشار الأوتار في مفصل الرسغ إضافة إلى أمراض العامود الفقري المختلفة و الأمراض التحللية التي تصيب مفصل الركبة بشكل خاص.

الاستنتاج : و من هنا تبين أن العمل بمهنة التمريض يشتمل بالفعل على بعض المخاطر التي قد تؤثر على كفاءة الجهاز العضلي الهيكلي و تزيد من حجم التعرض لبعض أمراضه من خلال الممارسة الخاطئة لمهام العمل و بعض أوضاع العمل الغير صحية و التي تنتج من الإضطرار إلى السرعة في الأداء مع عدم مراعاة احتياطات السلامة خاصة خلال الأحداث المفاجئة و الحوادث.

و مع تراكم هذه الضغوط و تباعد فترات الراحة أو عدم انتظامها تتزايد احتمالات الإصابة بهذه الأمراض.