Correlative study between caspases, histopathological and biochemical changes in chronic HCV infection

الملخص AR

تعد العدوى بفيروس الإلتهاب الكبدي سيء من أخطر المشاكل في العلام، و يعاني الشعب المصري من أمراض الكبد بسبب هذا الفيروس حيث بلغت نسبة وجود الأجسام المضادة لهذا الفيروس بين المصريين من 15 إلى 20 بالمائة.

و يعد الحقن بالعقار المضاد للبلهاسيا من أهم العوامل الخطورة التي وضعت مصر دون بقية دول العالم في هذا الوضع، و لا يزال فحص عينة من الكبد هو المقياس المفضل في تحديد شدة المرض، و لكنها وسيلة صعبة و غير مقبولة عند المرضى و قد تنتج عنها مضاعفات شديدة.

و قد استخدمت كثير من الدلالات الكيميائية لتحديد مدى تليف الكبد و لكنها لم تكن ليعتمد عليها، لذلك دعت الحاجة الماسة إلى البحث عن دلالات أخرى أمنة و أكثر ثقة في تحديد مدى التلف في خلايا الكبد و خاصة في مرضى الالتهاب الكبدي سي ذوي المستوى الطبيعي لإنزيم الالاتين الناقل للأحماض الأمينية و ذوي الأ‘داد القليلة من الفيروس بالدم.

و قد أثبتت الدراسات أن انزيمات الكسيس- و هي إنزيمات متدخلة في عملية الموت المبرمج للخلايا- يزداد معدل نشاطها في أنسجة الكبد و أمصال مرضى الالتهاب الكبدي الفيروسي المزمن سيء، و أن معدل نشاطها يختلف تبعا لاختلاف شدة المرض؛ و على ذلك فإن من الممكن أن يكون قياس مدى نشاط هذه الدراسة هو قياس مستوى انزيم الكسيس بنسيج الكبد و المصل عند مرضى الالتهاب الكبد الفيروس المزمن- سي و دراسة مدى تأثره بدرجة لتلف بدرجة التلف بخلايا الكبد و علاقته بمدى شدة المرض، و مستوى إنزيم الألانين الناقل للأحماض الأمينية و مستوى الفيروس بالدم.

تم اختيار الكسيس 3 نظرا لأهميته في عملية الموت المبرمج للخلايا، و قد أجريت هذه الدراسة على سبعة و ثلاثين مريضا مصابا بالالتهاب الكبدي الفيروسي- سي المزمن و خمسة أصحاء كعينة ضابطة، و قد قسم المرضى إلى مجموعتين : المجموعة الأولى و شملت تسعة عشر مريضا مصابا بالبلهارسيا، المجموعة الثانية و شملت ثمانية عشر مريضا لم يثبت لديهم الإصابة بالبلهارسيا، وقد شملت المجموعة الثالثة مجموعة الأصحاء كعينة ضابطة، و قد تم اختيار المرضى على أساس وجود الأجسام المضادة للفيروس و الحمض النووي المتسلسل (النوعي) للتأكد من وجود الفيروس.

و قد تم فحص جميع المرضى اكلينيكيا و أجريت لهم الأبحاث الآتية : وظائف الكبد الكاملة، و قد تم تحديد مستوى الفيروس في الدم بالقياس الكمي (بي س ار) كما تم فحص المرضى بأشعة الموجات فوق الصوتية.

تم أخذ عينات إبرية للمرضى من الكبد لدراستها هستولوجيا، و قد تم تقييم درجة لتلف بخلايا الكبد باستخدام مقياس ايزاك (1995)، كما تم تعيين نشاط إنزيم الكسيس 3 في خلايا الكبد باستخدام الكيمياء النسيجية المناعية و مقارنتها بعينات كبدية من مجموعة الأصحا، كما تم قياس نشاط إنزيم الكسيس 3 في الدم للمرضى و الأصحاء باستخدام الأليزا.

و قد لوحظ ارتفاع معدل نشاط إنزيم الكسيس 3 في أمصال المرضى في المجموعة الأولى و الثانية مقارنة بالمجموعات الثالثة، حيث بلغ المتوسط الحسابي لمستوى الإنزيم في الدم (174 ± 32.33) في المجموعة الأولى و (25.98 ± 145.44) في المجموعة الثانية مقابل (57.20 ± 24.22) في المجموعة الضابطة.

و قد أظهرت نتائج الفحص الباثولوجي لعينات الكبد وجود التهاب كبدي بسيط في 31.65 % من الحالات و متوسط في 5.20 % و تليف كبدي بسيط في 15.8 % و متوسط في 11.2 % و شديد في 16 % في المجموعة الأولى، بينما وجد التهاب كبدي بسيط في 33.3 % من الحالات و متوسط 31.6 و تليف كبدي بسيط في 5.6 % و متوسط في 38.9 و شديد في 16.7 % في المجموعة الثانية.

و قد لوحظ ارتفاع نشاط إنزيم كسيس 3 في المرضى مقارنة بالمجموعة الضابطة كما وجد أن هناك ارتفاعا ملحوظا في مستوى نشاط الإنزيم مع زيادة درجة التلف في خلايا الكبد ؛ و بدراسة العلاقة بين نشاط الإنزيم و درجة التلف في خلايا الكبد وجد أن هناك ارتباطا إيجابيا بين مستوى الإنزيم و درجة التلف في خلايا الكبد بينما لم يوجد أي ارتباط بين مستوى الإنزيم و مستوى الألانين الناقل للأحماض الأمينية أو مستوى بالدم.

أم بالنسبة لمستوى نشاط إنزيم كسيس 3 بالدم وجد أن هناك ارتباطا إيجابيا بين مستوى الإنزيم و درجة التلف في خلايا الكبد بينما لم يوجد أي ارتباط بين مستوى الإنزيم و متسوى الألانينن و الناقل للأحماض الأمينية أو متسوى الفيروس بالدم، و بمقارنة المجموعتين الأولى و الثانية لم يوجد أي تأثير للإصابة بالبلهارسيا في درجة شدة تأثر خلايا الكبد بالفيروس.

و قد أوصت الدراسة بالآتي : اجراء اختبارات مسحية للتشخيص المبكر للالتهاب الكبدي الوبئي و القيام بمعالجته في مراحله المكبرة قبل حدوث التليف الكبدي.

كما يوصى بدراسات مستقبلية واسعة لتحديد جدوى الكسيس 3 في تحديد مدى الاعتلال الكبدي المصاب بالالتهاب الفيروسي سي المزمن.