المغرب العربي : التفاعلات المحلية و الإقليمية و الإسلامية

الملخص AR

التاريخ الحضاري للمغرب الكبير بدأ من المرحلة الفينيقية في القرن العاشر قبل الميلا، متتابعا بوصول عقبة بن نافع إلى شمال إفريقيا حتى شواطئ الأطلسي، و لبى عقبة بوصول حاجة المنطقة إلى الوحدة، و توج مسيرة الفتح الإسلامي بالإندماج بين العنصر الأمازيغي و العنصر العربي في شخصية إنسانية واحدة، فكان المغرب العربي اليوم نتاج اندماج أمازيغي-فينيقي-عربي.

و قد نشأ المغرب العربي بين خمس دول ؛ في محاولة منهم لتكوين اتحاد إقليمي على على غرار موجة الاتحادات العربية آنذاك، لذا فإن تجربة بناء المغرب العربي من التجارب المهمة في مجال التكامل الإقليمي على صيد منطقة شمال إفريقيا.

و على الرغم من توافر المقومات المحلية (سياسات، اقتصاديا، ثقافيا) لقيام هذا التكتل التحادي، و هي مقومات بناء، فإن مجموعة من عناصر الإخفاق حالت دون قيامه و تفعيله كغطاء الخلافات السياسية الثنائية، ثم المعوقات الاقتصادية التي تحوال دون تحقيق الاندماج الحيوي.

و يعتبر الموقع المتميز للمغرب العربي كجز من شمالل إفريقيا، و حوض البحر الأبيض المتوسط، و قربه من أوروبا و أمتداده جنوبا نحو القارة الإفريقية، بمثابة محددات رئيسية في إدراك حجم التفاعلات الإقليية في المنطقة حايا، سواء تعلق الأمر بالجوار الأوروبي أو بالمنافسة الأمريكية الأوروبية للحصو على مواقع النفوذ، أو ما يررتب بالجوا مع منظمة شمال الحلف الأطلسي، و أخيرا ما يتعلق بالتفاعل المغربي الإفريقي.

إن بناء لمغرب العربي يمكن أن يشكل لبنة مهمة في صرح بناء العالم الإسلامي (عملاق الغد)، بالنظر إلى منظمة شمال الحلف الأطلسي، و أخيرا ما يتعللق بالتفاعل المغربي الإفريقي.

و استنادا على المعطيات المتوفرة في الوقت الراهن، و التي تشمل المتغيرات و التحولات السياسية التي مست أقطار المغرب العربي في الآونة الأخيرة، يمكن استشراف سيناريوهات ثلاثة لمستقبل المغرب العربي تشمل : سيناريو الجمود و المزيد من التجزئة، سيناريو التنسيق و الاندماج، سيناريو إنجاز الوحدة المغاربية.