خريطة مخاطر الفيضانات و السيول في مدينة جدة

الملخص AR

لوحظ أخيرا ازدياد عدد المخاطر الطبيعية في معظم دول العالم مما يعطيها الأهمية على الصعيدين المحلي و الدولي، و حيث تكاد لا توجد منطقة على الكرة الأرضية إلا و هي عرضة لكارثة طبيعية قد تكون نتائجها سلبية في بعض الأحيان.

و هناك مناطق قد تكون معروفة على أنها في دائرة خطر الكوارث الطبيعية، و لكن هذا لا ينطبق على جميع المناطق على المعمورة.

و من الواضح أن الزلازل و الفيضانات عهي من أهم أنواع الكوارث الطبيعية نظرا للمساحة الجغرافية الواسعة التي تنتشر عليها و كذلك حجم الضرر الذي ينتج عنها.

و عليه يجب التعامل مع موضوع المخاطر الطبيعية من منظار الاستعادا و التنبؤ، بل القيام بأعمال احترازية لتجنب أية نتائج كارثية في حال حدوث أي خطر طبيعي، و ذلك لحماية الإنسان و الطبيعة.

فالدول المتطورة تبدي اهتماما كبيرا لهذا الموضوع، حيث توجد أجهزة للرصد البكار و المراقبة الدورية، تبنى عليهما المفاهيم الصحيحة للتمدد العمراني و تجنب المناطق التي تقع عرضة للمخاطر الطبيعية ؛ لذلك فلابد من وجود وثائق علمية توضح التوزيع الجغرافي للمناطق التي هي تحت الخطر الطبيعي.

و يتم ذلك من خلال إنتاج خرائط توضح توزيع الأماكن الخطرة طبيعيا، حيث إنه لا يبكفي فقط القيام بعمليات تقويم الأضرار بعد حدوث الكارثة.

و من هنا يمكن تناول قضية الفيضانات التي حدثت في مدينة جدة في نوفمبر 2009م و ما نتج عنها من أضرار لم تكن في الحسيان ، حيث إن المنطقة، مثل معظم مناطق المملكة العربية السعودية، تفتقر إلى وجود خريطة موضوعية توضح المناطق التي قد تكون عرضة لمخاطر الفيضانات.

و تهدف هذه الدراسة إلى إنتاج هذه الخريطة، التي تم الحصول عليها بعد حدوث الفيضانات في المدينة في 2009م ؛ و مما أعطى هذه الخريطة ميزة التطبيق العلمي السليم هو الاستعانة بالتقنيات الحديثة و من أهمها التقنيات و نظم المعلومات الجغرافية.