فروض الكفاية و دورها في تنمية الموارد البشرية : دراسة تطبيقية على أدوار الجامعة و الشركة و الحكومة

الملخص AR

يتناول هذا البحث قضية الجماعية في أداء الأعمال تحقيقاً لأهداف المجتمع، ممثلاً ذلك في مفهوم فروض الكفاية أو الواجبات الكفائية.

ويرى الباحث أن هذا الأخير آلية موصلة إلى أغراض المجتمع، وبخاصة بناء القدرات البشرية ورعاية المواهب العقلية والمعرفية.

إلا أن إهمالها أدى إلى اختلالات، في تحقيق الحاجات، وإلى واقع لا يتفق مع رسالة أهل التوحيد، وهذه هي مشكلة البحث.

ومن ثم كان هدف البحث إجلاء حقيقة هذه المشكلة وإظهار محاسن الفروض الكفائية مفترضاً أن فروض الكفاية لها القدرة بما تتميز به من خصائص - كالانتقائية والإلزامية - على تجاوز هذه العقبة وسد حاجات المجتمع المتعددة على أكمل وجه ممكن.

قُسم البحث إلى قسمين – تناول الأول: مفهوم فروض الكفاية وحكمها وأهميتها وأمثلتها وأقسامها وخصائصها والقائمين عليها.

وشمل الثاني: التطبيق العملي لفروض الكفاية على النشاط الاقتصادي وفوائد ذلك على التنمية الاقتصادية وبخاصة تنمية الموارد البشرية.

خرج البحث بنتائج من أهمها: أن هناك قوة كامنة في فروض الكفاية يمكن باستغلالها تحقيق حاجات المجتمع المختلفة، وذلك بتضافر الثالوث الاجتماعي ممثلاً في الجامعة والشركة والحكومة.

وأن الفروض الكفائية تقوم بتحريك موارد المجتمع لتنتهي به إلى غاياته، في عملية لتخصيص الموارد وإعادة توزيعها إشباعاً للحاجات الإنسانية.

كما أنها تعمل على امتصاص حدة المشاكل المتعلقة بالقوى البشرية أو استئصالها بالكلية.

وأوصى الباحث في ختام بحثه بجعل فروض الكفاية مادة تدرس في المدارس والجامعات